متفرقات

إنهيار إهراءات مرفأ بيروت بدأ..

من شأن مشهدية تهاوي جزء من الإهراءات أن تعطي زخماً لذكرى بيروتشيما التي تحلّ على وقع اتهام ذوي الضحايا (أكثر من 200 ضحية و6500 جريح) وعدد من النواب السلطات اللبنانية بتعمُّد ترك الإهراءات تحترق على البطيء كي تسقط ويتحقق هدف هدمها ومحو آثار جريمةٍ وقعت التحقيقات فيها رهينة السياسة وألاعيبها، وذلك عوض تدعيمها لتكون شاهداً على «جريمة العصر» ومعلماً لتخليد ذكرى الشهداء. علماً أن الحكومة كانت اتخذت في أبريل الماضي قراراً بهدم الإهراءات خشية على السلامة العامة، لكنها علّقت تطبيقه بعد اعتراضات قدّمتها مجموعات مدنية ولجنة أهالي الضحايا.

ولم يكن عابراً بعيد سقوط جزء من الإهراءات موقفان:

– الأول لأهالي الضحايا الذين اعتبروا أنه «قبل أيام من الذكرى الثانية لجريمة تفجير 4 أغسطس، جريمة جديدة ارتكبتها السلطة اليوم تستهدف ضرب الذاكرة الجماعية عبر تدمير الإهراءات.

حتى وان دمّروا الشاهد الصامت في ساحة الجريمة، لن يتمكنوا من ضرب ذاكرتنا، نحن الشهود الأحياء على جريمتهم.

لن يُسْقِطوا الحقيقة والعدالة، مهما حاولوا تعطيلها والتهرب منها. جريمتكم لن تمرّ».

– والثانية إعلان نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين أن «الحريق الذي اندلع قبل أكثر من 3 أسابيع ولم تتم معالجته هو ما أوصلنا إلى هنا والإهراءات لن تنهار دفعة واحدة».

ولفت إلى أن «تكلفة الهدم باهظة وكان يجب تدعيمها قبل الانهيار، وخصوصاً منذ عامين من اليوم، وكان هناك تقاعس متعمّد بمعالجة الحريق وتم إضعاف الباطون والحديد ما أدى إلى الميل الكبير والمتسارع».

وأوضح «لن تقع الإهراءات دفعة واحدة بل على دفعات، سيتساقط جزء أو أجزاء، وفي أي ساعة أو أي يوم قد تتساقط أجزاء. وتقديري أن ما حصل غير منطقي ويجعلنا نشكك بتصرفات الحكومة».

ورداً على سؤال، أجاب عبر “الراي” الكويتية: «الجزء الجنوبي حتى الآن نقول إنه خارج الضرر لو استمر انهيار أجزاء شمالية.

والجزءين منفصلين بالأساسات وغير مرتبطين ببعضهما البعض، يجب ترميم الجزء الجنوبي كي يبقى شاهداً على المأساة كي لا تتكرر

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »