خاص التحري نيوز

يمق يفضح قيادات طرابلس … و”النكايات” ستدمر ما تبقى… عمر ابراهيم .

 

لا يختلف إثنان في طرابلس على تقييم الاداء السلبي لبلدية المدينة التي توارثت الفشل منذ عدة سنوات حيث لم يحصل منذ ان غادرها الوزير السابق سامي منقارة قبل نحو ربع قرن ان وصل الى سدة الرئاسة فيها رئيس واعضاء مجلس على قدر طموح ابناء المدينة .
فشل تلو الفشل عاشته طرابلس مع مجالس بلديتها الذين تعاقبوا منذ ذلك الوقت فكانت الخلافات الداخلية على تقاسم الحصص بين الاعضاء من جهة والصراعات السياسية بين نواب المدينة من جهة ثانية هي ابرز الاسباب التي ادت الى فشل تلك البلديات وعدم قدرتها على القيام بالمشاريع التي تحتاجها العاصمة الثانية للبنان.
ومن الانصاف القول ان بعض الرؤساء كانوا حاولوا كسر الطوق عن البلدية وتحريرها لكنهم اصطدموا بعقبات كثيرة منها ما هو داخلي بسبب ” تمرد” الاعضاء ومنها ما هو ميداني نتيجة الاوضاع الامنية التي كانت عاشتها طرابلس حينها، فضلا عن ما هو اهم ويتمثل بغياب الغطاء السياسي والدعم من قبل نواب المدينة وقياداتها رغم ان طرابلس مر عليها عدة رؤساء حكومات وعدد كبير من الوزراء الا ان ذلك لم يوفر الدعم لبلديتها بل كان في بعض الأحيان عامل سلبي لتغذية الخلافات الداخلية بين الاعضاء ورئيس البلدية.
قبل نحن ست سنوات انتفض ابناء طرابلس مع النائب اشرف ريفي وصوتوا ضد الطبقة السياسية التي تحالفت خلف لائحة كانت منيت بالخسارة وفاز ريفي حينها باغلبية الاعضاء وتمكن من ايصال مرشحه للرئاسة أحمد قمر الدين مع وعود بان عصر تهميش المدينة وعرقلة عمل بلديتها قد انتهى، لكن ما حصل كان بعكس التوقعات حيث فشل قمر الدين وانقلب على داعمه الذي بدوره تملص من وعوده واعلن تبرأه من البلدية التي كان سببا في ايصال معظم الاعضاء فيها، وتركها تتخبط بمشاكلها التي انفجرت بعد ثلاث سنوات حين قرر الاعضاء الاطاحة بالرئيس قمر الدين وانتخاب خلف له الدكتور رياض يمق الذي يشرب اليوم من نفس كأس من سبقه بعد ان تكاثر عليه الاعضاء وعقدوا جلسة بحضور محافظ الشمال رمزي نهرا وسحبوا خلالها الثقة برئيسهم.
ويمكن القول ان المشكلة لا تكمن بما حصل فالمدينة اعتادت على ” الانقلابات ” وعلى فشل مجالسها واخرهم البلدية الحالية التي رغم كل ما تسوقه من تبريرات عن تقصيرها الا ان فشلها واضح ولعلى ابرز ملامحه مبنى البلدية المحترق منذ عدة سنوات ولم يتم ترميمه الى يومنا هذا .
لكن مع فشل البلدية هناك ما يمكن وصفه بالتخاذل والتواطوء من قبل نواب المدينة الحاليين والسابقين ومعهم رىيس الحكومة ووزير الداخلية الذين يقفون على الحياد ويراقبون من بعيد ما يجري في مدينتهم من دون ان يتدخلوا لحسم الامر ووضع يدهم على البلدية وتنظيم عملها والاتيان برئيس يوفر له الدعم المطلوب من اجل تقديم الحد الادنى من الخدمات التي تحتاجها طرابلس في هذا الوقت .
غياب النواب والقيادات كان اشار اليه يمق في مؤتمره الصحافي لا بل اتهم بعضهم بافتعال الازمة لغايات شخصية غامزا من قنات سوق الخضار الذي يدور حول تولي الاشراف عليه وفرض الوصاية السياسية صراع, الا ان الانكى من كل ذلك ان يؤدي الخلاف الى رفع منسوب” النكايات” واعادة انتخاب أحمد قمر الدين الذي كان اطيح به سابقا وهو ما يتردد اليوم في الاوساط مع معلومات ان الرئيس ميقاتي يدعمه ، الامر الذي يعني أن طرابلس وبلديتها مقبلة على تجربة جديدة هي امتداد للفشل الذي يبدو أنه بات مكتوب على اهلها.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »