بعد البخاري النائب مطر يفتح بوابة طرابلس للسفير الاسترالي … عمر ابراهيم 

لافتة هي جولات السفراء السياحية في ارجاء طرابلس، خلافا لما هو معتاد حيث كانت زياراتهم سابقا تقتصر على لقاءات خاصة مع نواب او فعاليات بعيدا عن اية جولات ميدانية في المرافق الاثرية او الشوارع والاحياء الشعبية .

واذا كان السفير السعودي دشن قبل اسابيع هذه النقلة النوعية في حركة السفراء بعد جولة ميدانية قام بها وشملت اماكن اثرية في طرابلس ولقاءات شعبية برفقة النائب اشرف ريفي، فإن السفير الاسترالي اندرو بارنز لم يتأخر في تلبية دعوة النائب ايهاب مطر الذي نظم جولة مماثلة له شملت المعرض وقلعة طرابلس وبرج السباع وتخللها مادبة غداء على شرف الضيف بحضور نواب المدينة وفعالياتها واختتمت بجلسة حوارية في مقهى فهيم وسط التل قبل أن ينتقل الى مكتبه في اشارة تحمل في طياتها عدة معاني لعل ابرزها التأكيد على ان طرابلس مدينة امنة على عكس ما يروج له البعض ، الامر الذي قد يشجع بقية السفراء لزيارتها وربما التجول بشوارعها والتعرف عليها عن كثب ..

هذا من حيث الشكل اما في المضمون ، فان الهدف واضح وان إختلف نوعا ما بين السفيرين السعودي والاسترالي، فالاول لا يمكن فصل جولته باي شكل من الأشكال عن السياسة وان كان التعويل عليها في توفير الدعم ، اما الثاني فلا يمكن ربط جولته بالسياسة انطلاقا من كون دولته لم يسبق لها أن تدخلت في شؤون لبنان ، الامر الذي يمكن البناء عليه على امرين الاول هو

لفت نظر السفير الى المدينة وتسليط الضوء على ما تختزنه من أثار ومقومات سياحية مهملة على امل توفير دعم مالي يسهم في التعويض عن غياب الحكومة والوزارات المعنية، والثاني هو في تامين الدعم لمؤسسة لنائب مطر التي تبرز من خلال تنفيذ بعض المشاريع والقيام ببعض النشاطات داخل المدينة التي يجمع كثر أنه لم يعد من امل لانتشالها من واقعها المرير سوى الدعم الخارجي، خصوصا في هذه الظروف الصعبة السياسية والمعيشية التي يعيشها لبنان وتنعكس بشكل مباشر على طرابلس التي تفتقر الى ابسط مقومات الحياة بدء من الماء مرورا بالكهرباء وصولا الى لقمة العيش المحظورة على عائلات كثيرة تعتمد في تامينها على أهل الخيار او الجمعيات الخيرية .

وبدا واضحا ان النائب مطر حرص في كلمته بحضور السفير على ابعاد السياسة والتركيز على طرابلس وما تختزنه من أثار ، فضلا عن العلاقة التي تربطها مع أستراليا نظرا لوجود الكثير من ابناء المدينة فيها.