خاص التحري نيوز

 لقاء الحريري واردوغان والاعتراض على البخاري … ما العلاقة بينهما ؟ عمر ابراهيم

لم تمض ساعات على الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى تركيا قبل ايام والتقى خلالها الرئيس رجب طيب اردوغان، حتى بدأت التحليلات وما تزال تبحث في خلفيات هذا اللقاء الذي اعطى جرعة أمل ” للمستقبليين” بعدما اطمأنوا بأن ” زعيمهم” غير مقيد بشروط إقامة جبرية او محاط بعزلة دولية .

تحليلات كثيرة معظمها غير مبني على معطيات حاولت إعطاء تفسيرات عن طبيعة الزيارة واللقاء الذي جمع الرجلين واخرجته للعلن وكالة انباء ” الاناضول” الرسمية ، ورغم ذلك ذهب البعض في لبنان الى التشكيك باللقاء.

هذا التشكيك لم يكن وحده ما اثير حول اللقاء حيث حاولت بعض وسائل الاعلام ومحللين الايحاء بأن الزيارة طابعها تجاري للتقليل وفق وجهة نظر ” المستقبليين” من اهميتها، وهو ما دفع تيار المستقبل الى اصدار بيان انتقد فيه هذا الامر من دون ان يفصح عن طبيعة الزيارة.

هذا البيان الذي جاء على شكل رد على من يتحدث عن الزيارة على أنها تجارية ، يخفي في مضمونه معان ابعد الى محاولة شد عصب انصار ” الشيخ” والتأكيد من دون الافصاح او اعطاء تفسيرات بان الزيارة تحمل ابعادا اخرى، في محاولة لرفع المعنويات التي يحتاجها ” المستقبل ” اكثر من اي وقت مضى ، خصوصا أن ” التيار ” غاب منذ فترة اعلاميا ولم يعد تصدر عنه بيانات او مواقف من مقربين منه او محسوبين عليه.

وبعيدا عن اهداف الزيارة وما سبقها من معلومات عن قرب عودة الحريري الى لبنان ، فانه من الواضح أنها انعشت قلوب محبيه واربكت خصومه المحليين والاقليميين أو الذين يضعون ” فيتو” على عودته وانخراطه مجددا في الحياة السياسية، وهو ما تجسد من خلال اتهام انصار ” المستقبل ” بعرقلة لقاء السفير السعودي وليد البخاري أمس مع عشائر الفاعور الذين صدر عن بعضهم مواقف تطالب الامير محمد بن سلمان باستبدال السفير ، الامر الذي اعقبه رد من ” المستقبل ” ينفي فيه اي علاقة له بما حصل خلال زيارة السفير .

لكن البيانيين الذين صدرا عن ” المستقبل بفترة زمنية قصيرة، والحملة الاعلامية وفبركة الاخبار ضد الرئيس الحريري البعيد كليا عما يجري داخل لبنان، لا بد من التوقف عندهم ، لا سيما في ظل الفراغ الذي يعيشه لبنان والحديث عن خلط اوراق وتسويات يجري ” طبخها”خارج لبنان .

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »