خاص التحري نيوز

حادثة العاقبية: مواقف “غبّ الطلب” واتهامات جاهزة.خاص “التحري نيوز” 

على قاعدة “عنزة ولو طارت” سارعت فئات سياسية معيّنة بالتعليق على حادثة بلدة العاقبية الجنوبية التي وقعت بين الأهالي وعناصر من قوات اليونيفيل، وأدّت إلى سقوط قتيل من الكتيبة الإيرلندية و3 جرحى.

لم ينتظر هؤلاء، نوّاب وسياسيين وإعلاميين وناشطين محسوبين على فريق معين، إنتهاء التحقيق في الحادثة كي يبنوا على الشيء مقتضاه، مع أنّهم طالبوا بإنجاز “تحقيق شفّاف”، بل سارعوا إلى تبنّي مواقف معلبة وجاهزة تتهم فريق سياسي معين بأنّه يقف خلف الحادثة، ، من غير أن يأخذوا بعين الإعتبار رواية أهالي البلدة التي أظهرتها لقطات فيديو، كشفت أنّ آلية تابعة لليونيفيل بعد دهسها مواطناً، لم تتوقف، بل تابعت مسيرها بسرعة بين تجمّع للشبّان فاصطدمت بعدد من السيّارات قبل أن تنقلب، بالتزامن مع حصول إطلاق عدة أعيرة نارية مجهولة المصدر من أسلحة خفيفة، فضلا عن امر بغاية الأهمية لجهة اسباب تغيير هذه الآلية لخط سيرها المعتاد ودخولها البلدة المذكورة .

وقد ذهب البعض إلى حدّ إعطاء الحادثة أبعاداً عدّة لا توجد إلّا في مخيّلتهم، واعتبارها “رسالة”، مع ربطها بالترسيم البحري عند الحدود الجنوبية، وبالإستحقاق الرئاسي، من غير أن ينتظروا إنتهاء الجيش اللبناني من تحقيقاته بالحادثة، ولا أن يحترموا وجوده في المنطقة، وكانهم في ذلك يشككون مسبقا بنتائج تحقيقاته، علما انه الجهة الأكثر إطّلاعاً على ما يجري في المنطقة، لكنهم إستبقوه بتأويلات لا تركب ولو على قوس قزح.

واللافت أنّ تصريحات ومواقف هذا البعض التي ظهرت أنّها “غبّ الطلب”، كشفت حرصهم على جنود قوات اليونيفيل أكثر من حرصهم على عناصر الجيش اللبناني، أو على أهالي مناطق الجنوب التي تتواجد فيها قوات اليونيفيل بهدف حمايتهم من العدوان الإسرائيلي عليهم، وليس من أجل أيّ شيء آخر.

ليست حادثة العاقبية الأولى من نوعها، فقد سبقتها حوادث مماثلة، كان فيها فريق من اللبنانيين لا ينظر إليها سوى من زاوية معينة، مصوّباً إتهاماته نحو فريق سياسي معين لغايات في نفس يعقوب لم تعد خافية على أحد

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »