خاص التحري نيوز

الهزات تطلق يد “الشبيحة” … وسياسيون يهربون عائلاتهم من لبنان … عمر ابراهيم .

لم يعد امام الشعب اللبناني سوى التضرع الى الله بعدم حصول هزات قوية على غرار ما تشهده سوريا وتركيا،.

فالهزات الارتدادية التي يشعر بها سكان لبنان منذ زلزال تركيا الاول ، جعلت معظم المواطنين يعيشون حالة رعب من المصير الذي ينتظرهم في حال وقع زلزال مشابه او حصلت هزات ارتدادية بدرجات أقوى عن تلك التي تضرب البلاد وتدفع عشرات الاف المواطنين الى ترك منازلهم واللجوء الى الشوارع بحثا عن الامان، ولسان حال الجميع يقول ” ماذا سيحصل لنا في حال ضرب زلزال بلدنا”؟.

سؤال يبدو منطقيا في هذه الظروف، خصوصا بالنسبة للعائلات الفقيرة التي تعيش في منازل متصدعة او مبان مهددة بالانهيار بدءا من أقصى الشمال وصولا الى الجنوب.

وربما ما يدفع اللبنانيين الى الخوف أكثر هو قناعتهم بعجز دولتهم بمؤسساتها مجتمعة عن التدخل لمواجهة اي كارثة صغيرة، فكيف بزلزال يضرب مناطق او احياء ، ويشرد عائلات ويؤدي الى قتلى وجرحى .

قد يكون من الصعب اقناع هذا الشعب وتبديد مخاوفه من خلال بعض البيانات او التصريحات التي تصدر من هذا المسؤول او ذاك عن جهوزية الدولة لمواجهة اية تداعيات، خصوصا ان الايام الماضية اعطت مؤشرات سلبية عن كيفية تعاطي الدولة مع حالة الهلع التي إصابت المواطنين أثناء هروبهم الى الشوارع ، حيث غابت كل مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والمدنية والانقاذية ولو شكلا، وبقي هؤلاء المواطنون وحدهم من دون ان يجدوا من يسأل عنهم او يحميهم من “شبيح” استغل الوضع لفرض “خوات ” على من يريد ان يوقف سيارته في محيط معرض رشيد كرامي الدولي ، حيث تفاجأ بعض ” الهاربين” من الهزات بوجود شبان يفرضون عليهم دفع المال مقابل السماح لهم بركن سياراتهم على املاك الدولة.

ومما يزيد من عوامل انعدام تلك الثقة بين المواطن ودولته، هو ما يتردد عن قيام قسم كبير من السياسيين بنقل أفراد عائلاتهم الى خارج لبنان او اخلاء منازلهم في المدن اما الى شاليهات في البحر او منازل في الجبل مجهزة بكل وسائل الراحة ومحصنة امام الهزات تاركين وراءهم شعب باكمله يواجه مصير لا يعرفه الا الله وحده .

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »