أمن و عدالة

حادثة العاقبية غير مدبرة … تحقيق للأمم المتحدة يكشف ما حصل .

حادثة العاقبية غير مدبرة … تحقيق سري للأمم المتحدة يكشف ما حصل .

 

تحقيق اليونيفيل يقول إن موكب الإيرلنديين كان قد استحصل على clearance للحركة. سبب الحركة كان إيصال جنديين إلى المطار للمغادرة إلى إيرلندا. الموكب كان في الطريق الرسمي، لكن السيارة الثانية «فوتت» مدخلاً خاصاً بالطريق الرسميّ، وقبل نصف ساعة من الحادث لم تكن على الطريق الرسميّ. عملاً بالنظام المتبع، السيارتان كانتا قد اتخذتا الإجراءات الأمنية اللازمة خلال اجتماعهما عند الساعة الثامنة قبل الانطلاق لمناقشة الطريق وأمور أخرى، ولم يتم وضعهم في أجواء أي تهديدات أو مخاطر أمنية محتملة. السيارتان استخدمتا طرقات عامة، ولم تستخدما أية طرقات خاصة أو تقتربا من ملكيات خاصة. مع التأكيد بأن السيارة الثانية اصطدمت طبعاً بملكية خاصة «كنتيجة للاعتداء المسلح». و»ربما» – يتابع التحقيق – قد يكون جنود السيارة الأولى قد دخلوا إلى أراضٍ هي ملكيات خاصة حين كانوا يحاولون «التهرب» سيراً من الأهالي الذين كانوا يبحثون عنهم. وهم لم يتسببوا بأي ضرر كما لم يتفاعلوا مع أحد خلال هذا كله.

 

وعما إذا كان هناك إطلاق نار على الجنود، بين تحقيق اليونيفيل التالي:

1. 4 رصاصات أو شظايا طلقات أصابت الجندي رواناي في رأسه، اثنتان منها ثقبتا جمجمته.

2. 15 أثر رصاصة وجدت في السيارة.

أشار تحقيق اليونيفيل إلى قيام الجيش اللبناني بالوصول إلى مكان الاصطدام بعد عشرين دقيقة، تماماً كما ذكر المسؤول العسكري عند اتصال القائد الإيرلندي به، كما ساعد الجيش جنود السيارة المعطلة الأولى، وبموازاة مساعدته في كل متطلبات التحقيق لاحقاً، أمن استعادة الإيرلنديين لكل أشيائهم الخاصة والتجهيزات، كما فتح الجيش تحقيقاً محلياً بالموضوع.

يتابع التقرير: على رغم الأوصاف التي قدمها الشهود لمشاركين محتملين في ما حصل، هويات وخلفيات «الجناة» تبقى مجهولة. وإذا كانت السيارة الثانية قد خرجت عن الطريق، عن طريق الخطأ، وإذا كانت السيارة الأولى لم تخطط للعودة والتوقف وغيره وغيره مما صادفهم في الطريق، فإنه لا يمكن القول إن «الحادثة» كانت محضرة، مسبقاً. التحقيق لم يكتشف أي دليل على تحضير، مسبق. مع إشارة التحقيق إلى أن الشهود الوحيدين الذين توفروا للجنة تحقيق اليونيفيل هم الجنود الإيرلنديون أنفسهم. ولم يتبين أن هناك أية سرقة لمعدات أو غيره تعود لليونيفيل، مع العلم أن قوات اليونيفيل لم تدخل «مسرح الحادث» حتى ظهر اليوم التالي، بعد أن أجرى الجيش اللبناني مسحاً وحمّل السيارة، وفعل الأهالي كل ما يريدونه. وقد أعاد الجيش مقتنيات اليونيفيل بعد ستة أيام من الحادثة، من دون أن تتمكن اليونيفيل من تحديد من حصل عليها أولاً وماذا فعل بها قبل إعادتها للجيش ليعيدها بدوره إلى الوحدة الإيرلندية. كما لم يتبين للجنة التحقيق وجود أي إهمال من جهة اليونيفيل أنفسهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »