سياسة

مازن ابراهيم من على الحدود : لهذه الاسباب لم يعلق حزب الله .

في الوقت الذي اعلن فيه جيش العدو الاسرائيلي عن قتل شخص زعم أنه تسلل من لبنان وقام بزرع عبوة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ، بدا واضحا التزام الجانب اللبناني بالصمت، حيث لم يصدر حتى اللحظة اي بيان لا سيما من جانب حزب الله الذي لمح العدو الى امكانية ضلوعه بالعملية من خلال الحديث عن أنه يقوم بالتأكد من امكانية تورط الحزب من دون توجيه اصابع الاتهام اليه بشكل رسمي .

ويعتبر هذا التطور الامني هو الاخطر بين لبنان ودولة الكيان التي تشهد اصطرابات داخلية ، كان مدير مكتب قناة الجزيرة في لبنان مازن ابراهيم اكد من على الحدود نقلا عن مصادر مقربة من حزب الله على ان قادة العدو بسعون الى تصدير ازماتهم الى خارج الحدود.

وقال :’ ليس هناك اي رد فعل من حزب الله ولكن من خلال التواصل مع مصادر متابعة وعليمة بكيفية تعامل ومقاربة حزب الله لهكذا ملفات يمكن الحديث عن ثلاث ملاحظات وخلاصة .

الملاحظة الاولى والتي يتم التعامل بها هنا في بيروت ويقاربها حزب الله هي ان الاتهام الاسرائيلي ترك الباب مواربا عندما قال انه يفحص امكانية ان يكون حزب الله ضالعا بهذه العملية وبالتالي هو لم يقدم في روايته كلاما جازما عن ضلوع حزب الله وبالنالي لن يقوم الحزب حاليا بتقديم اي رد عن هذه الادعاءات الاسرائيلية وفق هذه المصادر بإنتظار ان يكون هناك كلمة فصل من الجانب الاسرائيلي توضح فعلا هل ان ما يجري الحديث عنه هناك اتهام واضح ومباشر لحزب الله .

الملاحظة الثانية : ترتبط بكيفية مقاربة حزب الله لهذه العمليات العسكرية، غحزب الله كان قد اعلن سابقا على لسان امينه العام عام 2019 بعدما اعلنت اسرائيل عن اكتشاف مجموعة انفاق بين لبنان واسرائيل، بان حزبه لن يقوم بالدخول الى هذه الاراضي المحتلة الا اذا قامت اسرائيل بعميله مهاجمة الاراضي اللبنانية وبالتالي اكد وجود تلك الانفاق العسكرية المتواجدة على الحدود ولكنه وصفها بأنها انفاق دفاعية الى ان يحين موعد تنفيذ عملية الجليل وفق توصيفه وهي عمليه يدخل من خلالها المقاتلون الى عمق الجليل اذا ما قامت اسرائيل بمهاجمة لبنان وهذا لا يندرج حاليا.

اما الملاحظة الثالثة فهي ترتبط بمقاربة حزب الله ايضا لموضوع الحدود وهنالك حديث انه يمكن ان يتسلل اشخاص كما حصل عام 2002 عندما قام مقاتلان من الجهاد الاسلامي بالتوغل داخل الاراضي الاسرائيلة وحينها نفذوا عملية في مستوطنة شرومي ادت الى مقتل عدد من الاسرائيليين وهنا المصادر تدلل على ان العملية وطريقة الحديث عنها اسرائيليا بان هناك متسلل يدخل الى عمق 70 كيلومترا يضع عبوة ليستهدف مستوطن ومن بعدها ينسحب الى الحدود اللبنانية ويتم تصفيته فإن هذا السيناريو يعتمد الية لا يقوم بها حزب الله وبالتالي هذه الملاحظات الثلاث تؤدي الى خلاصة باتت شائعة اليوم ضمن حلقة ضيقة وقريبة من حزب الله بان نتنياهو عندما يعلن عن هذا الامر هو يسعى الى قذف كل ما يتعرض له وتصدير ازمته الى الخارج بمعنى ان الازمة الداخلية الاسرائيلة تدفع نتنياهو الى التعلق باي تفصيل امني ورميه على حزب الله وبالتالي دفع كل هذا الامر باتجاه الخارج من خلال تصعيد على الحدود والحديث يدور على ان كل هذه الرواية هي مصدر تشكيك وبان طبيعة العملية لا يمكن ان تكون بهذا السياق.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »