خاص التحري نيوز

خاص : فلسطين المحتلة … عمليات نوعية تكشف هشاشة الامن الصهيوني

كتب المحرر السياسي .

هو الاسبوع الأقسى على العدو الصهيوني، ما يحدث اليوم على الحدود الاسرائيلية وفي الداخل الفلسطيني رفع الغطاء الامني الذي كانت تتباهى به قيادة العدو الصهيوني ، ليتبين ان من كان يعد نفسه اقوى جيوش العالم بات مهزوزا داخل الكيان الصهيوني اولا وفي اعين العالم ثانياً

بعد أربعة أيام من التعتيم والتهويل على الحدث الامني الذي وصفته الجهات الاسرائيلية بانه حدث غير مسبوق ، بدأت تتكشف معلومات وتفاصيل عن العملية النوعية او ما عرف عملية مجيدو، وما يكشف أهمية الحدث ، اسباب عديدة ، اولها هو استخدام عبوة ناسفة في أراضي ال٤٨ (وهو حدث لم يحصل في آخر ٢٠ سنة على الأقل).

‏‎الامر الثاني وهو الاهم ، ما تم تناقله من معلومات ( مصدرها اسرائيلي) اشارت الى ان منفذ العملية قد تسلل من لبنان الى الداخل الفلسطيني ، وهو مع ما يعنيه ذلك من انكشاف هشاشة الوضع الامني والاحراءات الامنية التي تنفذها قوات الاحتلال في الاراضي المحتلة.

‏‎أحد الصحافيين الإسرائيليين سارع الى نشر ما يختصر الأمر :””من أصدر قرار إرسال شخص مع عبوة ناسفة، أخذ في الاعتبار رد الفعل الشديد الذي من شأنه أن يجرّنا إلى الحرب وقد استعد لذلك فيما إسرائيل تعيش أسوأ أيامها. حان وقت الاستيقاظ وإدراك أن هذه ليست جولة أخرى في غزة”.

من جهة اخرى ، وجه ما يعرف بالمجلس الثوري لـ “قوات الجليل او الذئاب المنفردة”، ضربة اعلامية زادت من حدة التخبط لدى قادة الاحتلال بعد ان كذب ودحض ، رواية جيش الاحتلال “الاسرائيلي” حول تسلّل شخص من لبنان، وأكد أنّ منفّذ عمليّة “مجدو” على قيد الحياة، وهو في مكان آمن ولديها توثيق للعملية.

وأضاف: “إننا في المجلس الثوري لقوات الجليل نؤكد أن كل ما تبثّه الاستخبارات الصهيونية من أنباء حول تنفيذ العملية عارٍ عن الصحة ومنفي جملة وتفصيلًا، وإننا في المجلس نتحدّى أجهزة الاستخبارات الصهيونية أن تنشر أي معطيات حول منفّذ العملية، وننصحه بمراجعة سياساته الإجرامية تجاه أبناء شعبنا، وعدم العبث بالمقدسات، ومنها الأسرى الأبطال”.

وفي وقت سابق، زعم جيش الاحتلال أنّ منفّذ تفجير لغم كبير عند مفترق “مجدو” قرب مدينة حيفا، الإثنين، “هو شخص تسلَّل من لبنان إلى الكيان، وبعد تفجير اللغم عاد إلى منطقة الحدود حاملًا حزامًا ناسفًا، وهناك قتله الجيش “الإسرائيلي”، واحتجز جثته”، وفق زعمه.

من جهته اعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تيننتي ان اليونيفيل اطلعت على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن شخصا تسلل إلى إسرائيل من لبنان؛ لافتا الى ان “اليونيفيل لم تلاحظ اأي عبور للخط الأزرق في الأيام الأخيرة”.

امام كل تلك المعطيات تبقى الاسئلة تقض مضاجع العدو الصهيوني ، حول عملية مجدو : من أي طريق تسلل منفذ العملية إلى إسرائيل؟ ولماذا لم ينجح الجيش الإسرائيلي في تعقب واحباط عملية التسلل؟

وهل حزب الله يقف فعلياً خلف العملية؟

كيف سترد إسرائيل على العملية وعلى من؟

كل تلك الاسئلة وغيرها ستساهم في ازدياد حدة الصراعات داخل الكيان الاسرائيلي المتخبط

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »