إقتصاد

المخاوف الاقتصادية وضعف الدولار يعزّزان بريق الذهب

تدفع المخاوف الاقتصادية العالمية المستمرة وضعف الدولار الأميركي المستثمرين للإقبال على الأصول الآمنة، لاسيما منها المعدن الأصفر.

وفي حين تتّجه أنظار الأسواق إلى اجتماع الفدرالي الأميركي المقرر الشهر المقبل، غير أن المستجدات المصرفية المرتبطة باحتمال سقوط مصرف جديد هو فيرست ريببلك بنك بعد سيليكون فالي الشهر الفائت (راجع “المدن”)، ترفع مستوى المخاوف من انسحاب عدوى الإفلاسات على مصارف أخرى في الولايات المتحدة الأميركية، وربما أنظمة مصرفية في دول أخرى.

تزايد القلق من انفراط عقد المصارف الأميركية، وما يعكس من ضعف بالدولار، يدفع بالمستثمرين وبحكومات أيضاً إلى التحوّط بالذهب. وهو ما يدفع بالمعدن الأصفر إلى تحقيق مكاسب بشكل مستمر.مكاسب الذهبوعليه، ارتفع الذهب بنسبة 20 في المئة في ستة أشهر، ويتّجه لتحقيق مكاسب شهرية نهاية شهر نيسان الحالي بنسبة 1.1 في المئة. أما في التعاملات الفورية، فقد استقر سعر أونصة الذهب اليوم 28 نيسان عند 1.989.50 دولاراً، في حين استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1999.00 دولاراً للأونصة.

وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، فقد استقر الفضة عند 24.95 دولاراً، وارتفع البلاتين في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1078.21 دولاراً، وزاد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1499.96 دولاراً.تراجع الدولاروبعكس الذهب، يتجه الدولار لتكبد ثاني خسارة شهرية على التوالي اليوم الجمعة مما يجعل الذهب رهاناً أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

وانخفض الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية، ولكن حدَّت من خسائره بيانات تشير إلى استمرار التضخم في أكبر اقتصاد في العالم، والتي عززت توقعات رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل.

في المقابل يستقر الين بالقرب من أعلى مستوى في أسبوع، قبيل قرار مهم من البنك المركزي، إذ تتجه الأنظار في آسيا إلى قرار السياسة النقدية لبنك اليابان اليوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يبقي المحافظ الجديد للبنك المركزي، كازو أويدا، على التراخي الشديد في السياسة النقدية. وقبيل القرار، سجل الين الياباني ارتفاعاً طفيفاً بنحو 0.1 في المئة إلى 133.84 مقابل الدولار، كما صعد أكثر من 0.1 في المئة مقابل الجنيه الإسترليني.

وسجل مؤشر الدولار في أحدث قراءة 101.45 مقابل سلة من العملات، ويتجه لتسجيل خسارة شهرية جديدة تزيد على واحد في المئة، بعد أن انخفض نحو 2.3 في المئة في آذار الفائت، وتراجع الجنيه الإسترليني 0.06 في المئة إلى 1.2492 دولار في حين استقر اليورو بالقرب من أعلى مستوى في عام وسجل في أحدث تعاملات 1.1033 دولار، ويتطلع لتحقيق مكاسب شهرية تقترب من اثنين في المئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »