خاص التحري نيوز

خاص : النائب مطر والمهمة المستحيلة في طرابلس .

يبدو أن النائب إيهاب مطر قد حسم خياره بالعمل منفردا داخل مدينة طرابلس بعدما تشتت جمع نوابها وبات اجتماعهم بالأمر المستحيل لاعتبارات سياسية وشخصية .

كثيرة هي الانتقادات التي وجهت للنائب مطر بسبب غيابه لفترة في اوستراليا، رغم ان مؤسسته التي يطلق عليها اسم “مجموعة إيهاب مطر للتنمية (IMD) كانت تعمل وفق الامكانيات المتاحة، الا ان ذلك لم يجنبه سهام الانتقادات ” المحقة” في جانب ما، كون غيابه جاء مترافقا مع توقف اجتماعات نواب المدينة، واشتداد طوق الحرمان والإهمال على طرابلس التي لم يكن ينقصها من مآسي سوى انعدام الأمن فيها بشكل لافت في الأونة الاخيرة .

ربما لهذه الاسباب التي تمر بها طرابلس أو غيرها قرر النائب مطر منذ عدة أشهر العودة بشكل كامل إلى مدينته والاستقرار فيها مع عائلته عله يستطيع ان يلبي مطالب من انتخبه ومن راهن على التغيير وعلى وجود صوت صارخ يصدح مطالبا بحقوق طرابلس وأهلها.

صحيح ان النائب مطر بالعامية هو شخص جديد على ” المهنة” فهو لأول مرة ينتخب ولا يوجد خلفه حزب وبالتالي فإنه حكما غير قادر على تأمين خدمات من داخل مؤسسات الدولة ان وجدت ، وبالتالي فإن الرجل سيكون محكوما بالعمل من ” اللحم الحي” في مدينة تعتبر من بين أفقر المدن على ساحل البحر المتوسط.

بعد الانتخابات مباشرة شعر أبناء طرابلس وربما لأول مرة بوجود كتلة نيابية من 8 نواب تجتمع بشكل دوري وتبحث في قضاياهم، لكن فرحتهم لم تكتمل ، لان الثمانية تفرقوا ، حيث عاد واحد منهم إلى حزبه ” القوات ” واخر ترك النائب أشرف ريفي الذي وصل عن طريق لائحته وانضم إلى كتلة خارج المدينة ، ومن بقي منهم لا يجتمع مع الاخر ، خصوصا في هذا الوقت الذي تحتاجهم طرابلس مع دخول الطلاب إلى المدارس، حيث قدم النائب مطر اقتراحا لإلغاء الاقساط المدرسية الرسمية ، وهو موضوع الساعة ويعني طرابلس وغيرها، لكنه يحتاج الى أكثر من نائب والا تكون المهمة مستحيلة، كما مهمات أخرى ان لم يتوحد نواب المدينة فإن مصيرها سيكون حكما الفشل .

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »