أمن و عدالة

التحقيقات تكشف: هكذا اغتال العدوّ “شهداء طرابلس” ..!!

شيّعت حركة «حماس» في مخيم الرشيدية، أمس، القائد في «كتائب القسام» خليل حامد خرّاز (أبو خالد)، الذي استشهد بقصف إسرائيلي استهدف سيارته، الثلاثاء الفائت، جنوبي صور. وكانت الحركة قد نعت في بيان منفصل في اليوم التالي لاستهداف القائد القسامي أربعة شهداء بـ«قصفٍ صهيوني غادرٍ على جنوب لبنان»، هم: اللبنانيان: أحمد عوض وخالد ميناوي، والتركيان: بلال أوزتورك ويعقوب أردال. ورغم أن الحركة لم تعلن استشهاد الخمسة معاً، ولم تحدد مكان استشهادهم، إلّا أن عناصر «الدفاع المدني» أكدوا بعد استهداف سيارة القائد القسامي انتشالهم خمس جثث.

وتبيّن بنتيجة التحقيق الأوّلي أن اللبنانيَّين، وهما من طرابلس، والتركيَّين، لم يكونوا في مهمة عسكرية لمصلحة «حماس» أو «كتائب القسام» التي يشغل خرّاز «منصباً مهماً» فيها. إنّما هم أصدقاؤه وحلّوا ضيوفاً عليه. وفي يوم الاستهداف، خرجوا بصحبته من مخيم الرشيدية وتوزعوا بين سيارته وسيارة أخرى. وقد كانت المحطة الأولى في مطعم عند مفترق الحوش، في ضواحي صور الجنوبية. وهناك، وفق شهود عيان، اقترح خرّاز أن يصطحبهم في جولة في جنوبي صور، ليُريهم الأماكن التي تُطلق منها الصواريخ من فصائل المقاومة الفلسطينية باتجاه فلسطين المحتلة.
ووفق التحقيق الأولي، فإن خرّاز لم يأبَه بنصيحة مرافقِه عدم الذهاب في ذلك الاتجاه، بسبب الظروف الأمنية. وأصرّ وطلب من نجله ومرافقه أن يستقلّا سيارة، على أن يقود هو سيارته بنفسه مع ضيوفه الأربعة. توجّه خرّاز باتجاه سهل جنوبيّ صور وانحرف شمالاً عن الطريق العام بين صور والناقورة، نحو طريق فرعية من مزرعة المعلية تقود إلى وسط بلدة الشعيتية جنوباً وإلى القليلة شمالاً. وقبل وصول السيارتين إلى وسط الشعيتية، قصفت مسيّرة إسرائيلية سيارة خرّاز من نوع «CRV»، بصاروخ قذف بها إلى البستان المجاور للطريق. ومن ثمّ قصفتها مجدداً بصاروخَين. وتبيّن للمحققين أن نجل خرّاز ومرافقه توقّفا فور قصف السيارة التي كانت أمامهما، وترجّلا من سيارتهما وابتعدا عن المكان.
وتردّدت شائعات في الرشيدية عن اعتقال «حماس» صديقاً للخرّاز، بتهمة إفشاء معلومات عنه للعدو الإسرائيلي. إلّا أن الجهات الأمنية المعنية لبنانياً وفلسطينياً لم تؤكد ذلك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »