متفرقات

البيئة الحاضنة… د. خالد جمال ..!!

هو مصطلح يراد به الاشارة الى الطائفة السنية،العربية منها تحديدا،كمصدر لتفريخ الجماعات الارهابية او الجهادية او اي تسميت اخرى،وهذا المصطلح اشترك في انتاجه،الجماعات الممانعة في الشرق ،ودوائر الأمن والاستخبارات في الغرب.وهو اي هذا المصطلح ضروري برأي منتجيه من اجل توسيع الحرب على الارهاب الذي اضر بمصالح القوى المختلفة شرقا وغربآ.

ومع ان الحركات الارهابية قديمة قدم التاريخ ،في الشرق والغرب ،وكانت هناك حركات وافراد قاموا بافعالهم من اجل التأثير العنفي على الفعل السياسي ،الا ان المصطلح لم يظهر وينظر له رسميا الا في بدايات القرن الواحد والعشرين،مع ارتباطه الوثيق باحداث الحادي عشر من ايلول،مع ان هذا لم يمنع استخدامه من قبل قوى الممانعة في المنطقة عند الحاجة.

تم فبركة هذه التسمية للمساعدة على مكافحة الحركات الارهابية بوسائل مختلفة :اولا عبر تغيير عقائدها وطبيعة تفكيرها وعيشها ،مما يستدعي تدخلا بالدين ،كالقران والسنة ،وتدخلا بالاعراف والعادات والتقاليد.وثانيا عبر تجفيف مصادرها المادية والمعنوية ،والذي يتطلب تدخلا بالتعليم والاندية والمساجد وكذلك الاقتصاد والعمليات المالية والتحويلات وغيرها.وثالثا عبر القتل المباشر ،سواء عبر الاغتيالات او التدمير الكامل للمدن التي تعيش فيها البيئة الحاضنة.

لا تختلف البيئة الحاضنة بزعم مطلقي. المصطلح ،عند الحركات الارهابية على اختلافها ،اي تنظيم القاعدة او داعش او حتى حركة حماس،ولقد تم حذف اي ابعاد اخرى من تعريفاتها ،اكانت وطنية ،قومية، تحررية،وتم التعامل معها بالطريقة التي اشرنا لها بالاعلى ،ولكن الاهم النقطة الاخيرة ،اي القتل.

وما يحدث في غزة حاليا هو استكمال لهذه الفكرة ،اي القضاء على حماس ،عبر التخلص من البيئة الحاضنة المفرخة لها ،سواء بالقتل والتدمير او التهجير القسري الى مناطق اخرى.
قال احد الضباط الانكليز المخضرمين : اصبح من الاسهل قتل مجموعات كبيرة من البشر بدل تغيير عقائدهم واقناعهم بما هو مختلف.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »