خاص التحري نيوز

خطر يتهدد عكار … ومسؤولية تلاحق النواب !!! . عمر ابراهيم



من يتابع الاخبار الواردة من  عكار يدرك تماما أن هذه المحافظة المهمشة والمحرومة ليست بخير على الصعد كافة ولعل اخطرها الشق الأمني الذي بات اليوم سيفا مسلطا على الأهالي في ظل حالة الفوضى المستشرية وغياب المعالجات الناجعة.
قد يقول قائل أن الفوضى تعم مناطق عديدة في لبنان بسبب حالة البلاد السياسية والوضع المعيشي الصعب ونقص الدعم للأجهزة الأمنية التي يعمل بعضها ب” اللحم الحي”، وهو بذلك محق نوعا ما، لكن ليس بحالة عكار التي باتت الخروقات الأمنية فيها من يوميات هذه المحافظة التي تستفيق على اشكال مسلح وتنام على فاجعة سقوط قتلى وجرحى، والاخطر ان بعض تلك الاشكالات تكون بين ابناء عشائر او بين قرية واخرى،  وينتهي الأمر عادة بجلسات ” مصالحة” يرعاها نواب المنطقة المضطرين للعب هذا الدور السلبي في بعض الأحيان خشية خسارتهم بعض الأصوات الناخبة، من دون أن يجرأ ايا منهم على دعوة الدولة للضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن المحافظة ومصالح اهلها الذين هجر قسم كبير منهم اما الى طرابلس او دول الاغتراب وبعضهم ينتظر على قائمة ” المهربين” غير الشرعيين ليغادر في قوارب الموت.
لا يخفى على احد وضع عكار، فالمحافظة لم تحصد من نوابها الا الوعود منذ عقود، وهي تفتقد بمعظم قراها إلى دور فاعل للبلديات التي تعتبر مجرد جوائز ترضية تعطى للعائلات والقوى السياسية، التي تتولى مهام المجالس البلدية لست سنوات دون ان تحقق اي انجاز داخل البلدة، هذا في حال لم يحل المجلس البلدي بسبب الخلافات العائلية أو الشخصية.
ويمكن القول ان حرمان عكار هو نتاج يتحمل مسؤوليته الدولة والنواب والفعاليات والبلديات والاهالي، كما هو حال الوضع الأمني المتفلت اليوم بدءا من الحدود اللبنانية _ السورية حيث باتت المنطقة عبارة عن ” جبهات” مفتوحة تدار فيها معارك بين المهربين وصولا الى شبكات التهريب عبر البحر مرورا بالقرى والبلدات التي لا يمر يوم دون تسجيل اشكال مسلح فيها وغالبا ما يؤدي الى سقوط قتلى وجرحى.
مصدر مطلع قال لموقع ” التحري نيوز” اذا لم تتحرك الدولة ويكون هناك تعاون جدي من نواب المنطقة وفعالياتها فإن عكار مقبلة على ايام صعبة حيث سيتسهل الجميع اللجوء إلى السلاح لتصفية خلافاتهم “.
وأضاف المصدر ” نواب المنطقة يعملون في بعض الأحيان بطريقة سلبية لجهة حمايتهم متورطين باشكالات أو أعمال تهريب كونهم من المحسوبين عليهم وهؤلاء هم من بين الأكثر تورطا في الاشكالات بسبب الدعم الذين يحظون به “.
وختم المصدر ” كأنه لا يكفي عكار ما تعانيه حتى يضاف إليها الهاجس الأمني الذي لا يقف عند الاشكالات فقط بل تعداه إلى أعمال السرقات والسلب ما ينذر بأمور قد لا تحمد عقباها مستقبلا “.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »