خاص التحري نيوز

مبادرة ” الاعتدال” انتهت وعلى النواب العودة إلى مناطقهم … عمر ابراهيم



بغض النظر عن الجهة التي تقف خلف مبادرة تكتل الاعتدال الوطني التي أطلقها قبل فترة في محاولة لإحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية ، فإنه من الواضح أن ايا من الكتل النيابية في لبنان لم يأخذ تلك المبادرة على محمل الجد  بل أن بعض تلك الكتل  وجدت فيها ” مضيعة” للوقت لتعبئة الفراغ فراحت تطلق المواقف الإعلامية المؤيدة والمشجعة التي اغرقت عرابو المبادرة في بحر من الاوهام .
هذه المبادرة التي ولدت ميتة ، وهو ما يدركه  القاصي والداني باعتبار أن الحل في لبنان لم يكن يوما داخليا وإنما هو نتاج تسويات خارجية لم تتضح بعد معالمها بل تبدو انها أكثر تعقيدا في ظل الحرب المفتوحة في غزة وخطر توسعها لتشمل لبنان ومعه دول أخرى في المنطقة ممن تقف إلى جانب غزة.
لكن تكتل الاعتدال ارتضى ورغم علمه المسبق بحجمه داخليا
ان يسير بهذه ” الجنازة”  ويندب فيها عله يجد له دورا في المستقبل يحصد من خلاله بعض المكاسب او يسجل في رصيد نوابه خدمة لعراب تلك المبادرة من سفير او دولة.
فالمتابع لحركة التكتل وردو فعل بعض الكتل النيابية وما سرب من معلومات يدرك تماما أن المبادرة انتهت، بانتظار إطفاء الاضواء الاعلامية عنها، خصوصا ان كل المعطيات تشير الى أن الملف الرئاسي في لبنان مؤجل في الوقت الراهن حتى اتضاح صورة الحل في المنطقة.
ولعل من أبرز المؤشرات على فشل هذه المبادرة أو انتهاء دورها هو تراجع
الزخم الإعلامي الذي رافق انطلاقتها، وعدم تداولها، وهو ما فسره احد المتابعين على أنه دليل على أن من طلب القيام بها ربما يكون حقق ما يريد من خلال إجراء اختبار للنوايا، قبل ان يطلب بوقفها او اقله تركها من باب ” التسلية” على غرار ملفات كثيرة في لبنان تفتح وتغلق بهدف إلهاء المواطنين عن قضايا مهمة، وابرزها الهم المعيشي والاقتصادي وهو ما يجب أن يهتم به نواب التكتل وأن يلتفتوا إلى مشاكل ابناء مناطقهم في المنية والضنية وعكار والاهتمام بأوضاعهم بدلا من إضاعة الوقت على ملف في حال تقرر وضعه جديا على طاولة الحل فانه ربما لن يؤخذ حتى برأيهم فيه”.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »