خاص التحري نيوز

كيف تساهم الإدارة السيئة في تدهور الأوضاع داخل الفصول الدراسية؟ … جويل خالد طبو .



طبو … الحائزة على ماجستير إدارة مؤسسات تربوية.
و أخصائية في علم القيادة من جامعة هارفرد


تعتبر البيئة التعليمية بمثابة مركز حيوي لتشكيل مستقبل الأجيال القادمة، ولكن عندما تفتقر الإدارة المدرسية للرؤية القيادية الفعّالة، فإن ذلك يؤدي إلى فوضى داخل الفصول الدراسية وتدهور الأوضاع التعليمية. تتسبب العديد من العوامل في خلق هذه الفوضى، ومنها:

نقص التخطيط الاستراتيجي:

عندما تفتقر المدارس إلى خطط تنموية محكمة، تفشل في تحقيق الأهداف التعليمية بشكل فعّال، مما يؤدي إلى تشتت الطلاب وضياع الوقت في الفصول الدراسية.

قلة التواصل الفعّال:

تعتبر الاتصالات الجيدة بين الإدارة والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور أساسية لنجاح أي بيئة تعليمية. عندما تنقطع هذه الاتصالات أو تكون غير فعّالة، يتدهور الجو العام داخل المدرسة ويتفاقم التحكم الإداري.

سوء التنظيم والإشراف:

يؤدي نقص الإشراف وسوء التنظيم إلى ارتفاع معدلات التشويش في الفصول الدراسية، مما يؤثر سلبًا على تركيز الطلاب وقدرتهم على التعلم.

تقديم المعلومات بشكل غير فعّال:

عندما لا تكون الدروس مصممة بشكل مناسب أو لا تلبي احتياجات الطلاب، ينخفض مستوى الانخراط ويتزايد الإحباط، مما يزيد من فوضى الفصول الدراسية.

سياسات إدارية غير فعّالة:

يؤدي انعدام الشفافية في السياسات والإجراءات المدرسية إلى ارتفاع مستويات الاضطراب وعدم الاستقرار بين الطلاب والمعلمين.

للتغلب على هذه المشكلات، يجب أن تولي الإدارات المدرسية اهتمامًا خاصًا بتطوير مهارات القيادة والتنظيم والاتصال، بالإضافة إلى تبني سياسات واضحة وشفافة. إن إدارة فعّالة تعمل على تحفيز المعلمين وتشجيع الطلاب وبناء بيئة تعليمية هادئة ومنظمة، وهذا بدوره يساهم في تعزيز تجربة التعلم وتعزيز النجاح الأكاديمي للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »