خاص التحري نيوز

حكومة الميقاتي طموحها صورة ولا صوت لها ..! سمير سكاف .

 

لا يمكن لصورة يوم الاثنين الحكومية أن تخفي صراعات وخلافات يوم الثلاثاء والأيام والأشهر اللاحقة لشركاء طبقات سياسية لا تتفق سوى على “دفن الشيخ زنكل سوى”! فباستثناء المحاصصة الطائفية المذهبية والمحافظة على مكتسبات المحميات المالية ومزاريب الهدر والسرقات فيها والحفاظ على جيوش المحسوبين التي تديرها لصالح زعمائها، لا شيء يجمع بينهم سوى التوحد على ابقاء اللبنانيين في جهنم!

فحكومة الميقاتي ستواجه عشرات المسائل وهي لن تقوى على حل أي منها. وهذه أبرز الأسئلة المطروحة التي ستفشل حكومة الميقاتي في ايجاد أي جواب شافٍ لها للمواطنين:

1 – هل سيتم تأمين البنزين والمازوت والكهرباء والانترنت والدواء…بأسعار مقبولة للمواطن؟ وهل سيصبح الحد الأدنى للأجور يوازي تعبئة تنكة بنزين واحدة (20 ليتر من البنزين)؟ وهل سيقف التقنين الكهربائي و”الانترنتي”؟

2 – هل سيتم الاستماع (على الأقل) لأجهزة أمن حزب الله في موضوع تفجير بيروت؟ و(هم يعلمون الكثير الكثير عنه)

3 – هل سيكمل قضاة الرئيس ميشال عون (القاضية غادة عون مثلاً) في ملاحقة الرئيس ميقاتي بتهم الفساد؟

4 – هل سيتم تطهير الدولة من عشرات آلاف الموظفين الذين شكلوا ويشكلون عبئاَ على الادارة؟ ومنهم أكثر من 5.000 موظف في أوجيرو وغيرها في آخر “تنفيعة” انتخابية؟

5 – هل سيتم جلب مدراء المصارف وحاكم مصرف لبنان وفريقه ورؤساء ووزراء الحكومات السابقين الى القضاء والى السجون بتهمة تنفيذ أكبر عملية سرقة لأموال المودعين في التاريخ، البالغة 86% من مجمل ودائع اللبنانيين؟ هل سيتم فرض الحلول التي نتجت عن سوء ادارتهم وسوء أمانتهم من أموالهم الخاصة. علماً أن البعض يقدّر أموال مدراء المصارف وحاكم مصرف لبنان وفريقه، والتي تحولت الى خارج لبنان في السنوات الماضية، بمبلغ 40 مليار دولار!!!

6 – هل ستعيد حكومة الميقاتي أموال المودعين المنهوبة؟ والحلول كثيرة!

7 – هل ستحقق حكومة الميقاتي استقلال القضاء؟ وتطلق التشكيلات القضائية، بعد اقناع “الرئيس الممانع” بذلك؟!

8 – هل يقبل رئيس ووزراء حكومة الميقاتي بتوجيه التهمة الى رئيس الجمهورية ميشال عون في قضية تفجير بيروت والمرفأ؟

9 – هل ستجري الانتخابات النيابية في موعدها؟ وان جرت، هل ستكون انتخابات عصرية ونزيهة؟

10 – هل تستطيع الحكومة نقل لبنان من المزرعة الى الوطن؟

عشرات الأسئلة الأخرى يمكن طرحها على الحكومة الميقاتية. ولكن ما الفائدة؟! فالأداء نفسه يؤدي الى النتائج نفسها!

الأعباء الحكومية كبيرة، والصوت الحكومي المخطوف سلفاً من “زعماء النيترات” يضع سقوفاً من الواضح عدم قدرة هذا النوع من الحكومات الميقاتية على تجاوزها! لا فترة سماح، ولا “تركوها تشتغل” ولا “لن نحل كل شيء”… أجوبة ستكون شافية للمواطن. فالجواب “النهائي” سيكون، كالعادة، مع الفشل الذريع: “ما خلونا”!

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »