خاص التحري نيوز

حزب الله وعون وميقاتي يعتمدون على العدو الاسرائيلي للحصول على كهرباء! … سمير سكاف .

في ظل إقفال حنفيات تمويل الدولة الخارجية والداخلية في آن، وفي ظل انهيار الدولة وكافة إداراتها، فإن كل الخطط الحكومية ستختفي وتتلاشى. ولن “يفيض” منها النور! دولة لا ورقة فيها يصعب حتى… حرقها! فالفريق السياسي نفسه سيؤدي الى النتيجة نفسها. وخطة “فياض” لا نور ولا خير فيها، ولا قوة للدولة لتحميها! فحكومة عون وميقاتي وحزب الله “مضيعة بالطريق”! وعلى أي حال، فهي لن تكون موجودة للاعتراف بذلك. وعلى أي حال، فإن الحكومات التي فرضت تسعيرات موتورات الأحياء من 100 ألف ليرة شهرية الى 3 ملايين ليرة لكل 5 أمبير (أي 5 مرات للحد الأدنى للأجور) ستؤدي بالضرورة الى العتمة “البديلة”، بالإضافة الى عتمة “الدولة”! ويتحمل الاعلام مسؤولية نشر الوعي “الكهربائي” في ظل ظلامية الحكام! وإلا فإنه يُعتبر شريكاً في بقاء اللبنانيين “عمياناً”! “اتركوهم هم عميان قادة عميان وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة” (متى 14:15)!

غير صحيح أن الاصلاح في لبنان يبدأ بإصلاح الكهرباء. فالإصلاح “المستحيل” يحتاج الى عملية اقتصادية متكاملة مع تحقيق 4 شروط أساسية غير متوفرة، وهي: تطهير الدولة من الفساد وبسط سيادة الدولة على كافة أراضيها وإعادة أموال المودعين بالحد الأدنى وتوفير حماية أمنية لمعامل الانتاج ومحطات النقل. وبالتالي، فإن عدم توفر أي من هذه العناصر الأربعة يجعل من كل الخطط الحكومية “حبراً على ورق”! وكل محاولة لفصل إصلاح الكهرباء عن الإصلاح المالي والاجتماعي والسيادي لا مستقبل لها.

حذرنا مراراً وتكراراً من أن لبنان هو في الواقع، شاء من شاء وأبى من أبى، دولة مواجهة مع العدو الاسرائيلي. وبالتالي، فإن أي خطة لا تلحظ إمكانية حماية نفسها لا تؤدي إلا الى تدمير ذاتي للاقتصاد باحتمال أكثر من واقعي بتدمير العدو الاسرائيلي لمعامل انتاجها ولمحطات نقلها. تماماً، كما حدث في العامين 1996 و2006. وذلك، مع فرضية أن سرعة الاصلاح في الدولة تفوق سرعة الانهيار وأن “مورفين” الصندوق الدولي كافٍ للخروج من الكوما المكهربة ومن جهنم المالية. وهي أمور غير صحيحة.

لا مانع من كلمات وأرقام ونوايا طيبة لدى بعض من يعتقد أنه يقدم خططاً للأردن أو قبرص أو اليونان! لكن كل ذلك “ما بيمشي بلبنان”! فلبنان يجب أن يعتمد على لامركزية للكهرباء تعتمد على الانتاج “البلدي” وعلى تشركة القطاع الخاص (الخطة تنشر غداً). وقد تكون هناك فرصة جدية الآن وسط هذه الظروف “الكارثية” للانتقال الى “لا مركزية” انتاج الكهرباء على الطاقة المتجددة. فماذا ينتظر اللبنانيون؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »