مجتمع

قصف تركي عنيف لمواقع قسد والنظام..بعد مقتل جنديين تركيين

نفذت القواعد العسكرية التركية المنتشرة في مناطق سيطرة المعارضة السورية بريف حلب الشمالي، ليل الثلاثاء/الأربعاء، أعنف حملة قصف بري على مواقع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) ومواقع قوات النظام والمليشيات الموالية لها في تل رفعت ومحيطها وفي أكثر من 30 قرية ونقطة عسكرية في عمق مناطق الشهباء، رداً على مقتل وجرح جنود أتراك سقطوا في قصف استهدف القاعدة العسكرية التركية في كلجبرين الواقعة بين أعزاز شمالا ومارع جنوباً.

وحلقت الطائرات التركية بنوعيها المسيّر والحربي في أجواء تل رفعت وقرى الشهباء لرصد تحركات قسد وقوات النظام في منطقة العمليات، واستهدفت القواعد التركية التي شاركت في حملة القصف ويزيد عددها عن 10 قواعد، أهدافاً متحركة وأخرى ثابتة رصدتها الطائرات التي ظلت تجوب سماء المنطقة حتى ساعة متأخرة من الليل.

كما شاركت الفصائل في حملة القصف واستهدفت بنيران الهاون والرشاشات الثقيلة عدداً من نقاط التمركز في الخط الدفاعي الأول على محاور أعزاز ومارع والطويحينة وتل مالد والسيد علي وكلجبرين.

 

وأعلنت وزارة الدفاع التركية صباح الأربعاء، عن مقتل جنديين تركيين في قصف استهدف قاعدتهم العسكرية في منطقة درع الفرات شمالي سوريا، مصدره قوات سوريا الديمقراطية (قسد). في حين قصف الجيشان التركي والوطني بشكل مكثف ليل الثلاثاء/الأربعاء، مناطق انتشار قسد في شمالي حلب، ما أدى إلى مقتل 25 من عناصرها.

وقال بيان الوزارة إن “جنديين أُصيبا بجروح بالغة نتيجة استهداف إرهابي على نقطة عسكرية تركية في منطقة عمليات درع الفرات”. وتابع أنه :على الرغم من نقل الجنديين على الفور إلى المشفى وتدخل الطواقم الطبية، إلا أنهما فارقا الحياة”.

من جانبه، قال مصدر ميداني ل”المدن”، إن الجنديين قُتلا في قصف صاروخي نفّذته قسد والنظام السوري على قاعدة كلجبرين جنوبي بلدة إعزاز شمالي سوريا، موضحاً أن الجنديين اللذين ينتميان إلى الشرطة العسكرية التركية التي تتولى مهمة حماية محيط القاعدة، قتُل الأول على الفور، في حين قتُل الآخر متأثراً بجراحه البليغة.

وأضاف المصدر أن الجيشين التركي والوطني السوري المعارض نفّذا رمايات صاروخية ومدفعية كثيفة على مناطق انتشار قسد والنظام السوري في مدينتي تل رفعت ومنغ وريفهما شمالي حلب، وامتد القصف ليشمل مناطق مرعناز والشيخ عيسى حساجك وأم القرى والحصية وحربل والسموقة وتل مضيق وأم حوش بنفس الريف الحلبي.

جاء ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع التركية عن “تحييد 25 مقاتلاً من قسد كانوا يستعدون لمهاجمة منطقتي نبع السلام ودرع الفرات”، قائلة إن “دماء شهدائنا لم ولن تذهب هدرا وسنواصل دفن الإرهابيين في الخنادق التي قاموا بحفرها “. وأوضحت أن مقتل هؤلاء جاء “بطلقات تصدٍّ وعقاب”.

لكن في مقابل القصف التركي الكثيف الذي تجاوز 100 قذيفة حتى ساعات فجر الأربعاء الأولى، أعادت قسد قصف قاعدة تركية في مدينة مارع شمالي حلب، من دون ورود أنباء عن أصابات في صفوف الجيش التركي.

العملية التركية ستبدأ بأي وقت

وفي السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الأربعاء، إن بلاده “لن تطلب الأذن من أحد لتنفيذ العملية العسكرية في شمالي سوريا”. وأضاف لقناة “تي آر تي” التركية، أن “العملية العسكرية في الشمال السوري ستبدأ في أي وقت وفقاً لتقييمنا للمخاطر الأمنية علينا”، وتابع: “لسنا مضطرين إلى إخبار أحد عن موعد العملية العسكرية في الشمال السوري”.

وأضاف المتحدث التركي أن العملية العسكرية المرتقبة تهدف إلى طرد “الإرهابيين” من شمالي سوريا، كما تحوي هدفاً سياسياً متمثلاً ب “الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”، متهماً الولايات المتحدة بأنها “غير مخلصة في عملية مكافحة الإرهاب”.

ويعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية في 5 آب/أغسطس، وسيكون الملف السوري على رأس جدول أعمال القمة، حسبما ذكر موقع الرئاسة التركية

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »