هوكشتاين في بيروت غدًا الأحد

وسط تزاحم الملفات والأزمات الداخلية، من المرتقب أن يصل الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين إلى لبنان يوم غدٍ الأحد، حيث أعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب انه سيلتقي الأخير في الغد، و”أننا أصبحنا في مرحلة تقارب كبيرة”.

وأشار بوصعب إلى أن لبنان جانب قوي في هذا الملف، وهناك حاجة أوروبية إلى هذا الإتفاق بعد أزمة الطاقة في العالم، موضحاً أن الفريق الآخر يقترب من الجانب اللبناني لتحقيق مطالبه بهدف الإسراع في التوصل إلى حل.

من جهته، أعرب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب عن تفاؤله في إمكان الوصول إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية، قائلاً: “لم يسبق أن كان هناك تفاؤل بالقدر الموجود اليوم”.

في المقلب الآخر، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الحكومة الصهيونية المصغرة ستعقد يوم غد الأحد جلسة خاصة لمناقشة آخر التطورات حول حقل كاريش الغازي في ضوء ما أسمته بـ”تهديدات حزب الله”.

وفي هذا السياق، ذكر موقع “واللا” العبري أن مستشار الأمن القومي الصهيوني إيال خولتا نقل إلى البيت الأبيض موقف بلاده من قدوم المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، وهو الإقتراح الذي يقضي بتوزيع الأرباح من احتياطيات الغاز المحتملة في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان والكيان الصهيوني، وفق زعمه.

ونقل الموقع “الإسرائيلي” عن مسؤولين صهاينة أن الموقف “الإسرائيلي” يأتي قبيل زيارة هوكشتاين إلى بيروت بهدف مواصلة الوساطة الأميركية، على خلفية تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي أكّد خلالها أن حقول الغاز “الإسرائيلية” في البحر المتوسط في مرمى نيران الحزب.

بدوره، المحلل الصهيوني إيهود يعري قال إن “تل أبيب” عدَّلت لمصلحة اللبنانيين الخط الذي طالبت به في بداية، مضيفًا: “سيحصلون على أكثر من “إسرائيل” في المنطقة المتنازع عليها بمساحة تقارب تسعمئة كيلومتر مربع، عندها يبقى حقل قانا حيث توجد هناك استثمارات لشركات فرنسية وايطالية وروسية، و”إسرائيل” تصر على الاحتفاظ بجزء صغير نسبياً في هذا الحقل”.