خاص التحري نيوز

لماذا اقفلت تركيا باب المساعدات بوجه سياسيين سنة؟ … عمر ابراهيم 

بعد اقفال السعودية بابها امام الكثير من القيادات السنية اللبنانية على وجه الخصوص والابقاء على دعم بعض القوى السياسية لا سيما حزب القوات اللبنانية، وجدت بعض من تلك القيادات نفسها في العراء دون غطاء او دعم، فبدأ البعض منهم البحث عن بديل لتأمين “المظلة” السياسية، واخرون كانوا يفتشون عن ” باب رزق” او دعم مالي، فكانت تركيا مقصدا للبعض منهم لاعتبارات كثيرة، على الرغم من انه ليس كل من قصد تركيا او سعى الى فتح علاقة معها كان من المحسوبين على السعودية، وبعضهم على نقيض مع سياستها لكنه حاول اقتناص الفرصة، للافادة من جهة ولفت النظر من جهة ثانية.

من هذه الاعتبارات التي دفعت بعض تلك القيادات الى “طرق” باب تركيا، هو الخلاف الذي كان قائما مع السعودية والحديث عن تنامي دور تركيا في المنطقة وامكانية لعبها لدور مستقبلا، فكان رهان هؤلاء على استمالة عطف تركيا وتحريضها على القيام بردت فعل ضد السعودية، من خلال تبنيهم سياسيا وماليا لملىء الفراغ في الشارع السني، الذي يعيش حالة تخبط وفقدان القيادة الشعبية والسياسية.

ويمكن القول ان تركيز بعض الاعلام حينها على تركيا والدور الذي ممكن ان تلعبه امنيا وسياسيا، وتحديدا في شمال لبنان فتحت شهية تلك القيادات ” للزحف” باتجاه انقرة، لكن المفاجأة كانت مدوية بالنسبة للكثيرين منهم بعدما سمعوا ولمسوا عدم رغبة تركيا بالدخول الى الساحة اللبنانية ولعب اي دور سياسي او غيره، وابلاغهم بان ما يمكن أن يقدم لن يتعدى المساعدات العينية والمساعدة في اقامة مشاريع انمائية.

ووفق مصادر موقع ” التحري نيوز” فان شخصيات سياسية سنية كانت حاولت خلال الفترة الماضية ترويج نفسها داخل تركيا وتقديم اوراق اعتمادها، إلا أنها عادت خائبة، الا من بعض المساعدات التي حصلت عليها”.

واضافت المصادر ” ان الاتراك كانوا فتحوا باب المساعدات لبعض الشخصيات السياسية، والمتمثلة بمعونات غذائية خصصت لتوزع في مناطقهم، فضلا عن وعود بمشاريع انمائية الا ان حماسة الاتراك تراجعت لاسباب غير معروفة، وهذا ما لمسه ممن كانوا زاروا تركيا عدة مرات، ولم يتلقوا مجددا اي دعوة او يحصلوا على دفعة جديدة من المساعدات “.

ورجحت المصادر ” ان يكون الاتراك شعروا بقيام هؤلاء السياسيين بتجيير المعونات لخدمة مشاريعهم الخاصة والسياسية، ما دفعهم الى إيقاف تلك المساعدات والعودة الى العمل مع البلديات والجمعيات لايصال تلك المساعدات الى المحتاجين دون الحاجة إلى هؤلاء السياسيين، من دون ان يعني ذلك قطع العلاقة معهم “.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »