سياسة

تسوية لفتح أبواب بعبدا..!

مرة أخرى تؤكد التطورات المتسارعة أن لبنان ليس متروكاً يتخبط في أزماته، وأن الجهود الخارجية المبذولة على أكثر من صعيد، تصطدم بعناد الأطراف السياسية المحلية، وإفلاسها الوطني في البحث عن الحلول المناسبة لمشاكل البلد.

ثمة مؤشرات عملية على إستمرار، وتجدّد عناية الأشقاء والأصدقاء بوطن الأرز، يمكن إيجاز مدلولاتها بالنقاط التالية بحسب “اللواء”:

١– إجتماع دول اللقاء الخماسي في الدوحة للتشاور حول المخارج المتاحة لإخراج بلد الأزمات من دوامة الشغور الرئاسي، وتكليف الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، نقل أجواء النقاشات التي دارت حول مواصفات الرئيس، والإصلاحات المطلوبة من العهد الجديد، إلى الأطراف اللبنانية، في إطار حثّهم على الإسراع في إنتخاب رئيس جديد للبلاد.
٢ــ مجيء الوسيط الأميركي في ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين إلى بيروت غداة الإستعدادات لبدء التنقيب في بلوك ٩، وعشية التمديد لليونيفيل في الجنوب، وما قام به من «جولات سياحية»، عكست حالة الإرتياح التي رافقت زيارته، وما نتج عنها من إعلان البيت الأبيض عن إستعداد واشنطن للتوسط في ترسيم الحدود الجنوبية البرية، وإنهاء الإشكالات التي تتذرع بها تل أبيب لإستمرار الإحتلال لبلدة الغجر وأطراف الماري، وتلال كفرشوبا. وكل ذلك إلى جانب الإحتضان الأميركي الواسع للجيش وقائده العماد جوزاف عون.

٣ــ إنتقال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد الأمير اللهان من دمشق إلى بيروت، حاملاً معه نتائج المحادثات المطولة، التي كان قد أجراها مع الأمير محمد بن سلمان، والتي شملت الوضع المتدهور في لبنان، مشيراً في كلمته في المطار إلى متابعة وإهتمام ولي العهد السعودي بما يعانيه الشعب اللبناني، والإستعداد لتقديم المساعدات للبنان. الأمر الذي حمل أكثر من إشارة إلى التقارب السعودي ــ الإيراني حول الملف اللبناني، والذي من المنتظر أن تظهر نتائجه على الإستحقاق الرئاسي في فترة ليست بعيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »