آخر رسائل حزب الله العسكرية، عمر ابراهيم !!

حزب الله وانخراطه في عملية “طوفان الاٌقصى منذ انطلاق المواجهات العسكرية في جنوب لبنان. ذهبت التحليلات إلى اعتبار أن ما يقوم به الحزب يندرج فقط في إطار دعم غزة ومقاومتها. وهو ما كان أعلنه الحزب مرارا على لسان المسؤولين فيه وعلى رأسهم امينه العام السيد حسن نصر الله.

هذا الكلام خلق نوعا من التطمينات داخل لبنان وخارجه. بأن الحزب لن يخوض حربا واسعة مع العدو وسيكتفي بعمليات اشغاله على الحدود من منطلقات إنسانية واخلاقية والتزاما بوحدة الساحات. وأن كان السيد نصر الله أوضح خلال اطلالاته الاعلامية بأن الكلمة الفصل في هذا الموضوع هي للميدان وليست للسياسة. وهو ما لم يتم التركيز عليه وفهم معناه الحقيقي.

ويمكن القول ان جهل البعض للمعنى الفعلي لكلمة الميدان دفعت العدو إلى تصعيد عدوانه وتجرأه على كسر قواعد الاشتباك وصولا الى تجاوز الخطوط الحمر لجهة استهداف المدنيين وقصف الضاحية الجنوبية.

حينها صدرت العديد من التحذيرات من قبل الحزب ترافقت مع ردود قاسية على مواقع العدو في محاولة لردعه وحصر المواجهة في اطارها على الجبهات وعدم توسعها.

لكن متغيرات كثيرة حصلت على خط الجبهات المفتوحة مع العدو من غزة وصولا الى اليمن والعراق. يضاف إلى ذلك ما اعلنه قادة العدو ومن بينهم وزير الحرب عندما قال ” انه لو توقف حزب الله عن قصفه فإن إسرائيل لن تتوقف “. وهذا الكلام وغيره يبدو أنه بمثابة إشارات واضحة بأن قرار الحرب على لبنان قد اتخذ والأمر ينتظر التوقيت المناسب. وهو ما دفع حزب الله إلى بعث عدة رسائل عسكرية قاسية وكان آخرها اليوم. ومفادها بأن الحرب مع لبنان لن تكون نزهة وسيكون ثمنها باهظا على العدو. فهل وصلت رسائل الحزب الرادعة ام أن قرار الحرب اتخذ وعلى الجميع أن يتحمل تبعاته داخل لبنان اولا الذي صم البعض آذانهم عن استمرار انتهاكات العدو وتهديداته ومخططاته. وفي خارجه نظرا لان دخول الحزب سيكون بمثابة حرب شاملة تتجاوز الجنوب.

اقرأ ايضاً: لماذا يقصف “حزب الله” قاعدة ميرون .. وما أهمبتها بالنسبة لاسرائيل ..؟؟