سياسة

قطر تنتظر رد حماس…..

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده بانتظار رد حركة حماس على مقترح صفقة التهدئة في غزة آملاً ببدء مفاوضات غير مباشرة في الأيام المقبلة للخوض في تفاصيل الاتفاق، وذلك بهدف إعادة الرهائن ووضع نهاية للحرب على القطاع المحاصر.

إطار ممزوج من اقتراحين

وأضاف آل ثاني في حوار مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية “أن بي آر”، أن “الإطار الذي اقترحته قطر يستند إلى اقتراح قدمه الإسرائيليون واقتراح مضاد قدمته حماس. لقد مزجنا الأمرين معاً وتوصلنا إلى هذا الإطار، الذي نأمل أن يصبح مقبولاً لدى حماس للمضي قدماً به”.
وحول المدة الزمنية المتوقعة للوصول إلى مثل هكذا اتفاق، رد رئيس الوزراء القطري قائلاً: “في بعض الأحيان يمكن أن تفاجئنا المفاوضات ويمكن أن تنتهي في أيام، ولكن في أحيان أخرى نعلق في التفاصيل وكل هذا يتوقف على كيف ستكون الأجواء على الجانبين”.
وفيما حذر آل ثاني من مخاطر نشوب حرب إقليمية واسعة إذا استمرت الحرب على غزة، استبعد تأثير الضربة التي استهدفت قوات أميركية في الأردن، على جهود الوساطة، قائلاً إن “الأمر ليس كذلك، نأمل أن يتم احتواء كل شيء في أسرع وقت ممكن”.
واعتبر أن الوساطة القطرية حققت نتائج لم يحققها القتال، بما في ذلك إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة. وقال: “لقد أثبتت العملية نجاحها. العملية العسكرية لم تفعل ذلك. بل على العكس، في الواقع. لقد قتلت بعضهم”.
وقال آل ثاني رداً على التصريحات ضد قطر الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين بمن فيهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: “في كل مرة تكون هناك خسارة، يحاولون ممارسة لعبة إلقاء اللوم على قطر. لقد قال لنا سمو الأمير (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) مراراً وتكراراً، فقط تجاهلوا الضجيج وركزوا على هدفكم. إذا أنقذنا الأرواح، فسيكون ذلك كافياً بالنسبة لنا”.

وعود نتنياهو

من جهة ثانية، قال نتنياهو في اجتماع عقده مع ممثلي عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة الأربعاء، إن “جهداً حقيقياً” يُبذل لإعادة المحتجزين في غزة لكن من السابق لأوانه الحديث عن كيفية تنفيذ مثل هذه الخطوة.
وأضاف بحسب بيان أصدره مكتبه، إنه “من السابق لأوانه القول كيف سيحدث ذلك، لكن الجهود تبذل في هذه الأيام، في هذه اللحظات، في هذه الساعات تحديداً”. وشدد على أن الحفاظ على السرية يمنع عرقلة هذه الجهود.

صفقة من 3 مراحل
وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر مقربة من حركة حماس ومصر وقطر، تأكيدها أن حماس تدرس مقترحاً رسمياً للتوصل إلى هدنة تنفذ على ثلاث مراحل مع إسرائيل تنص على وقف الحرب في قطاع غزة لأسابيع.
ولفتت المصادر إلى أن الهدنة المقررة بموجب الصفقة المحتملة، ستستمر لستة أسابيع. وقال مصدر مقرب من حماس ومن الوسيطين المصري والقطري إن المرحلة الأولى من المخطط المقترح تشمل إطلاق حماس سراح ما بين 35-40 محتجزاً إسرائيلياً من النساء والرجال المرضى ممن هم فوق 60 عاماً.
مقابل ذلك، تفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن ما بين 200-300 أسير فلسطيني دون أن يشمل هذا الرقم الأسرى من ذوي الأحكام العالية، كما تسمح إسرائيل بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة بواقع 200-300 شاحنة يومياً، بحسب ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
وأكدت المصادر أن المرحلة الأولى تشمل أيضاً “انسحاب القوات الإسرائيلية وتمكين عودة النازحين إلى غزة وشمالي القطاع”. وستشهد المرحلة الثانية إفراج حماس عن جنود الاحتياط مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم التفاوض بشأنهم.
كما وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جنود وضباط أسرى لدى حماس وغيرها من الفصائل مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم التفاوض حولهم في جولة مفاوضات غير مباشرة تجري بعد ما بين 4-6 أسابيع من بدء تطبيق الاتفاق.
أما المرحلة الثالثة من التهدئة، فتشمل بحسب المصادر الإفراج عن جثث القتلى الأسرى من الجانبين والاتفاق حول المعابر وإعادة إعمار قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء مصر وقطر ستتوليان متابعة تنفيذ الاتفاق بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »