خاص التحري نيوز

خاص :  إيران على أرض غزة .. والعرب يستعرضون في الجو .



طغت في الآونة الأخيرة في قطاع غزة مشاهد ” الجوع” الذي يتهدد مئات الالاف على ما عداها من جرائم ارتكبها الاحتلال وما زال على مدار خمسة أشهر من عمر العدوان الصهيوني الاقذر في تاريخنا الحاضر.
مشاهد تنقل مباشرة على الهواء وعلى مرآى العالم الغربي والعربي والاسلامي تجسد معاناة اهل غزة الباحثين دون جدوى للحصول على الحد الأدنى من مقومات الحياة ، ومما زاد الطينة بلة الأخبار المتداولة عن وفاة رضع بسبب عدم توفر الغذاء لهم، فضلا عن استهداف العدو لقوافل المساعدات الدولية ومحاصرة مناطق ومنع وصول الامدادات اليها، تزامنا مع قصف عشوائي يطال الحجر والبشر ، بحثا عن انتصار يعوض به الاحتلال فشله في تحقيق الأهداف التي لأجلها خاض حربه.
لا يختلف اثنان على اجرائم هذا العدو وعلى نوايه في تهجير ما تبقى من أصحاب الأرض، كما لا يخفى على احد الدعم الأميركي والغربي الذي يتلقاه، لكن ما يثير الاستغراب هو الصمت العربي والإسلامي لحد التواطؤ وعدم قدرة كل هذه الدول مجتمعة ليس على وقف العدوان وإنما  على كسر الحصار وادخال ما أمكن من  مساعدات، وجدت اخيرا طريقة لحفظ ما أمكن من ماء وجهها، من خلال إنزال المساعدات جوا في حركة استعراضية لا تغني ولا تسمن اهل غزة من جوع، بعدما سقطت نصف هذه المساعدات في البحر وبعضها وصل الى مستوطنات غلاف غزة والبعض الآخر قصف كل من حاول الاقتراب منها.
هذا التصرف الاستعراضي قابله على الأرض تحرك بعيدا عن الاعلام من قبل إيران ” المتهمة” بدعم اهل غزة عسكريا وسياسيا وماديا، وذلك عبر إقامة مطابخ في مدينة رفح  لتأمين الطعام والماء للاهالي، حيث استطاعت تقديم وجبات يومية لأكثر من 200 الف فلسطيني فضلا عن الماء ،  وسط مساع تبذلها لتوسعة هذه المطابخ من أجل أن تشمل مناطق أخرى في القطاع .

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »