إقتصاد

أزمة خبز تلوح في الافق.. المعطيات غير مطمئنة!

بالرغم من كل التطمينات التي يعطيها وزير الاقتصاد باستمرار بشأن الامن الغذائي وبخاصة موضوع الطحين، لا تبدو المعطيات مطمئنة. اذ انه وعشية جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في السراي برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعلى جدول أعماله 21 بندًا حول الطاقة والشؤون المالية والمصرفية والإقتصادية والتربوية والعلاقات الدولية، تفاقمت ازمة الطحين والرغيف. وهو ما قال المصدر الوزاري لـ «الديار» انها «ازمة موجودة بالفعل وكبيرة خاصة في ظل الشح الحاصل وعدم اتضاح ما اذا كان مصرف لبنان سيواصل سياسة دعم القمح».

3 مطاحن متوقفة

ويوم امس كشف نقيب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف أن 3 مطاحن متوقفة عن العمل والسبب أن القمح الذي وصل من أوكرانيا تبيّن أنه تعرّض للرطوبة، مضيفا: «المطاحن وضعت القمح في المستودعات ووزارة الزراعة أخذت عيّنة لفحصها وهناك فحص معيّن يجب إجراؤه خارج لبنان تحديداً في فرنسا». غير أنه أشار إلى أن كمية القمح الموجودة في المطاحن الاخرى لا تلبي حاجة كل السوق كما أنها لا تكفي أكثر من 25 يوماً، لافتا إلى أنه «قريبا سيصل 45 ألف طن من القمح الى لبنان تكفي لـ 25 يوماً إضافياً».

توقيف شركة مطاحن التاج

من جانبه، أعلن وكيل المطاحن في الجنوب علي رمال أن أزمة طحين خانقة بدأت تظهر في الجنوب وستشتد مع الساعات المقبلة وذلك بعد توقيف شركة مطاحن التاج منذ حوالي الإسبوع عن العمل وخروج شركة مطاحن الدورة عن الخدمة بسبب نفاذ مخزون القمح، وخصوصا أن هذه المطاحن تغطي نسبة تفوق الخمسين بالمئة من السوق اللبناني ولا يمكن لأي مطحنة أخرى تغطيتها وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تعمل المطاحن الباقية بطاقات انتاجية منخفضة ومقننة. وحذر رمال من مغبة الإستمرار في اقفال مطاحن التاج التي سينتج عنها اقفال العديد من الأفران والمخابز على مساحة لبنان في الساعات المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »