خاص التحري نيوز

في طرابلس البحث عن الارخص … وسياسيون اقفلوا ابوابهم بعد عزوفهم عن الترشح… عمر ابراهيم

يتجلى شهر رمضان بطرابلس بابهى صوره المعتادة والتي ترتسم معالمها في اسواق المدينة القديمة حيث نشطت منذ اليوم الاول الحركة التجارية فيها وتتضاعف اعداد الزائرين، ولكل واحد منهم دافعه الشخصي للمجيئ اليها، بين من يسعى الى الحصول على السلعة الغذائية باقل الاسعار الممكنة، وبين من يهوى عيش يوميات هذا الشهر بين الازقة والاحياء الضاربة في عمق التاريخ.
لا شيء ينغص على ابناء المدينة هذا الشهر سوى الوضع الاقتصادي المتردي، والذي ترتب عليه زيادة مضطردة في اعداد العاطلين عن العمل والمحتاجين من اللبنانيين الوافدين من الارياف على وجه الخصوص والنازحين السوريين، وسط تراجع تدريجي في عمل المؤسسات الخيرية والجمعيات والقوى السايسية على خط تقديم المساعدات في هذا الشهر كما جرت العادة، وتحديدا من السياسيين الذين قرروا عدم خوض الاستحقاق الانتخابي هذه الدورة ، حيث توقفت جميعاتهم عن توزيع المساعدات او تقليصها الى حدودها الدنيا.
وتعيش اسواق المدينة القديمة الساعات التي تسبق موعد الافطار ازدحاما لافتا نظرا لكثافة اعداد الزبائن الذين يبحثون عن الماكولات والخضار والفواكه باسعار ارخص من مثيلاتها في بقية مناطق المدينة، وهو ما يحصلون عليه وفق ما يؤكده هؤلاء بـ”الاسعار هنا ارخص وكل البضائع المطلوبة متوفرة، ويمكن المساومة، خصوصا قبل موعد الافطار، حيث يضطر صاحب المتجر الى اجراء تخفيضات، لسببين الاول حتى لا تبقى البضائع عنده، والثاني لكي يتمكن من الذهاب الى منزله وانتظار موعد الافطار”.
وتنتشر في الاسواق محلات وبسطات بيع الخضار والفواكه واللحوم والحلويات والسكاكر والتمور والعصائر الرمضانية، وتشهد اقبالا ضعيفا نوعا ما مقارنة بالاعوام الماضية وذلك بسبب ارتفاع الاسعار وعدم قدرة شريحة كبيرة من المواطنين من تبضع اكثر من حاجتها بعدما ان استغنى بعضهم عن امور اخرى كانت من لوازم مائدة الافطار ك”التمور, والحلويات والعصائر”
والى جانب هذه البسطات والمحال، سجل في الاونة الاخيرة انتشار لافت لرجال ونساء من النازحين السوريين، والذين يعملون على تامين بعض الماكولات وتجهيزها للطهي مباشرة لربة الاسرة، لقاء اجر مالي معين، وهذه ظاهرة ربما بدات تستهوي بعض السيدات اللواتي يرغبن بالحصول على الراحة مقابل بعض الاموال.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »