خاص التحري نيوز

لهذه الاسباب دخل حزب الله على خط قضية ابو ” سلة” . عمر ابراهيم 

في الوقت الذي لا يزال فيه مصير تاجر المخدرات الأخطر كما وصفه الاعلام وبعض السياسيين والامنيين ابو ” سلة” مجهولا بالنسبة للقوى التي تتعقبه بعد مداهمة منزله والاشتباك معه قبل عدة ايام ، تحدثت معلومات مؤكدة ان الرجل لا يزال في لبنان وربما يكون نجا هذه المرة كسابقاتها  لحين إعادة ترتيب عملية مشابهة لا تتطلب كل هذا الوقت الذي قلب الشارع وفتح باب المزايدات ووضع بعض المناطق في دائرة الخطر الامني .
وبعيدا عن المعلومات التي سربت عن امكانية تورط الجيش في معركة مفتوحة في المنطقة خصوصا بعد الاعتراضات التي واجهته واستهدافه  وسقوط اصابات في صفوفه، فإن اللافت كان دخول حزب الله على خط هذه القضية بعدما  كان هناك شبه إجماع بأن الحزب الذي كان شرع مرارا أبواب الضاحية للقوى الأمنية لملاحقة المخلين بالامن هو المستفيد الأول من القضاء على ظاهرة ابو ” سلة” وأمثاله.
فما الذي دفع الحزب إلى التدخل وهل شعر أن هناك من يحاول ” توريطه”  ؟.
وفق مصادر موقع ” التحري نيوز” فان العملية الأمنية التي تراجعت وتيرتها مؤخرا بسبب الضغوط الشعبية والمخاوف من تحولها إلى فوضى في بعض المناطق، وضعت حزب الله امام خيارين احلاهما مر اما السكوت وتحمل ردات الفعل الغاضبة من اهالي بعلبك الذين تمت مداهمة منازلهم ، أو التحرك سياسيا كما حصل ودفع فاتورة ذلك من خلال الحملة التي شنت عليه ووصلت إلى حد اتهامه بحماية تجار المخدرات.
ووفق المصادر فإن طول أمد العملية التي كان ينفذها الجيش وهروب ابو ” سلة”  أحرج حزب الله على وجه الخصوص بعدما خرجت تظاهر تنتقد صمته عما وصفوه ألاهالي بانتهاكات ترتكب بحقهم، ما دفعه إلى اصدار موقف رافض لاستمرار العملية على هذا النحو عبر عنه احد قياديه الشيخ محمد يزبك”.
وتتابع المصادر ” ان العملية كان مقرر لها أن تنفذ قبل الانتخابات ولكن لاعتبارات معينة تأخرت إلى هذا التاريخ “.
وتضيف المصادر ” واضح أن حزب الله دون سواه من القوى السياسية الموجودة في المنطقة  تحمل الضغط الأكبر  شعبيا واعلاميا، وبالتالي كان لا بد له بعد مرور عدة ايام  من موقف يخفف من حالة الغضب في الشارع وأن كان على ذلك على مضض، خصوصا وأن هناك حسابات يدركها الحزب أكثر من غيره ويخشى تداعياتها أن كان على صعيد الأمن الذي قد يتفلت في مناطقه وتجسد من خلال مسيرات شهدتها الضاحية، او على صعيد محاولات البعض استغلال الامر لغايات سياسية وربما أمنية تربك جبهته الخلفية”.
وتختم المصادر ”  العملية كان من المقرر لها أن تنتهي بمقتل ابو ” سلة” أو توقيفه بطريقة خاطفة لا تستغرق كل هذا الوقت الذي يؤدي حكما إلى حصول أخطاء وانتهاكات تقع فيها معظم الجيوش التي تقاتل في الشوارع وبين المدنيين”

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »