خاص التحري نيوز

حمود وضاهر يحرضان لحمل السلاح وعلى الأمن العام… واول قائد محور بطرابلس يرفض … عمر ابراهيم 

لا تزال قضية اختفاء امام مسجد بلدة قرقف في عكار الشيخ أحمد صهيب الرفاعي تتفاعل منذ أربعة ايام، وسط أجواء مشحونة زاد من وتيرتها كلام المسؤول السابق في تيار المستقبل عميد حمود والنائب السابق خالد ضاهر الذين هددا باللجوء الى ” التجعب” ونشر المسلحين أمام منازلهما .

ويمكن القول ان قضية الشيخ الذي كان فقد منذ أربعة ايام أثناء تواجده ليلا خلف الجامعة العربية في الميناء ، باتت اليوم تسير على خطين متوازيين، بين فريق يحاول كشف مصيره بهدوء بعيدا عن اية محاولات استغلال او استثمار سياسي او شعبوي، ويتولى ادارة اتصالات هذا الفريق مفتي الجمهورية الدكتور الشيخ عبد اللطيف دريان ، وبين من يعتمد أسلوب الضغط في الشارع من خلال قطع الطرقات والتجييش الاعلامي وصولا الى التهديد بحمل السلاح، كما جاء على لسان عميد حمود والنائب السابق ضاهر ، حيث صرحا اليوم عن امتلاكهما لمعلومات تفيد عن تورط جهاز امني بخطفه لصالح جهة حزبية في لبنان ، في اشارة الى الأمن العام وحزب الله، وهددا بالنزول الى الشارع ونشر مسلحين امام منازلهما، وهو كلام كان متوقعا منذ اللحظة الاولى لاختفاء الشيخ الرفاعي حيث ظهر فجأة اهتمام سياسي كبير بقضيته تمثل باتصال كان اجراه رئيس حزب القوات سمير جعجع بمفتي الجمهورية مستنكرا ومتضامنا، ما طرح تساؤلات كثيرة حول سرعة الاستجابة السياسية لقضية الشيخ الذي ظهر اهتمام لافت بقضيته، ترافق بعدها مع دعوات للتسلح.

هذه الدعوات الى حمل السلاح لاقت استهجانا على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا داخل طرابلس، كان ابرزها ما صرح به زياد علوكة وهو قاىد محور سابق في المدينة كان يقاتل في التبانة ضد جبل محسن ، حيث اعلن عن رفض مبدأ حمل السلاح وتوريط الشباب وقال :”

نسمع على مواقع التواصل ان بعض الناس تريد ان تتجعب لاجل الشيخ احمد الرفاعي، اتمنى ان يفك اسره ويعرف مصيره ولكن هذا الكلام يجر المدينة الى الفوضى، وهؤلاء الناس لنا معهم تجربة، حرضوا شبابنا في الفترة الماضية واغلبيتهم بعدها سجنوا وانا منهم وجعلوا طرابلس صندوق بريد لسياستهم الخاصة ولكن هذه الناس لا يجب ان تنجر خلفهم لذا علي التحذير منهم “.

كما صرح بعض المقربين من نواب في طرابلس رفض زج المدينة وتوريطها امنيا وخلق الفوضى فيها، إضافة الى تعليقات من مواطنين تدعو من يريد ان يتحرك وينشر السلاح ان يتوجه الى بلدته خارج المدينة .

وصدر مساء اليوم بيان عن الأمن العام جاء فيه :”انتشر خبر اختفاء الشيخ احمد شعيب الرفاعي في مدينة طرابلس. على اثر ذلك، اتخذت الاجهزة المعنية في المديرية العامة للامن العام الاجراءات الآيلة لكشف مصير الشيخ الرفاعي، وتم التواصل مع بعض المراجع في مدينة طرابلس وعكار للوقوف منهم على اخر المعطيات والظروف التي رافقت عملية الاختفاء وتبادل المعلومات في هذا الخصوص. وقد اكد المسؤولون في الامن العام لكل من اتصل بهم عدم معرفتهم بمكان اختفاء الشيخ الرفاعي، وانهم تلقوا تعليمات من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لمتابعة هذا الملف، وبذل الجهد اللازم لاماطة اللثام عن هذه القضية.

ولكن، بعد مرور ثلاثة ايام على عملية الاختفاء، بدأت تصدر مواقف وتصريحات وتغريدات من بعض الاشخاص، ومن بينهم شخصيات معروفة ومسؤولة، تتضمن كلاما يحمل في طياته توجيه اصابع الاتهام في “خطف” الشيخ الرفاعي الى الامن العام، مرفقا بتعابير تنم عن الكراهية والحقد والتحريض المذهبي، وتدعو الى التسلح والدعوة الى التحرك في الساحات.

ان المديرية العامة للامن العام؛ ومن موقعها الرسمي وحرصها على امن اللبنانيين بشكل خاص والمقيمين على الاراضي اللبنانية بشكل عام، وكل ابناء مدينة طرابلس وعكار وكل الشمال يعرفون ذلك، ويعرفون مدى العلاقة الانسانية والخدماتية التي تربطهم بها، وان ابوابها مفتوحة دائما لهم؛ تشجب هذه المواقف التي تصدر عن اشخاصن يُفترض بهم ان يكونوا على قدر كبير من المسؤولية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وتؤكد المديرية لأهلنا في بلدة قرقف في عكار ان ابنها الشيخ الرفاعي غير موجود لديها، ولا علاقة للامن العام بهذه القضية، وهي تسعى بكل ما لديها من امكانات لمعرفة مصيره. وان المدير العام اللواء ابراهيم جاهز لاستقبال وفد من اهالي هذه البلدة العزيزة عندما يرغبون هم بذلك.

اما بالنسبة لأولئك الذين يتعاطون بهذه القضية الانسانية عن طريق التحريض المذهبي، وبث الكراهية، وسوق الاتهامات الكاذبة بحق الامن العام، سوف يكون لنا موعدا معهم في القضاء لكشف زيف ادعاءاتهم وافتراءاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »