سياسة

لبنان يشكو إسرائيل ..وفرنسا مع ضبط النفس!!

أوعز وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب إلى بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الامن الدولي ردّاً على استهداف الجيش اللبناني وسقوط شهيد وجرحى عسكريين، وردّاً أيضاً على رسائل المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة لمجلس الامن.

وجدّدت الشكوى التزام لبنان بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، وطالبت بـ»التزام إسرائيل الكامل باحترامه». ولفت بو حبيب إلى أنّ «تهديدات المسؤولين الإسرائيليين المتكررة بشن حرب استباقية على لبنان وإعادته إلى العصر الحجري، بالإضافة إلى خرق اسرائيل المستمر للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية وامتناعها منذ العام 1948 عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كلها عوامل تشكل استفزازات تؤجج الصراع وتقوض الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الاشتباكات على الحدود بين لبنان وإسرائيل»، داعياً «جميع الأطراف» إلى «أقصى درجات ضبط النفس». وشجبت القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة أحد أفراد القوى المسلّحة اللبنانية، مذكرة بحرصها على سيادة لبنان وتنفيذ جميع الأطراف المعنية القرار 1701.

وقالت: «يتعيّن على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل تجنيب اشتعال الوضع الذي لن يمكن للبنان أن يتعافى منه. وتهدّد هذه المواجهات أمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التي يكتسي الحفاظ على قدرتها على العمل وأمنها أهميّة جوهريّة».

وفي الحركة الدبلوماسية، زارت السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة، فيما زار السفير المصري الجديد في لبنان علاء موسى الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية.

وشجب المطارنة الموارنة فتح «جبهات جديدة في جنوب لبنان لأيّ فصيل من الفصائل الفلسطينيّة لأنّه إنتهاكٌ لسيادة لبنان كدولةٍ مستقلّة»، مذكّرين «أنّ قرار الحرب والسلم يجب أن يكون في يد الدولة اللبنانيّة وحدها لما له من تبعات على كامل الشعب اللبنانيّ». وشدّدوا على»أنّ الدولة اللبنانيّة التي من حقّها الحصريّ أن تأخذ قرار الحرب والسلم، يجب أن تكون مكتملة الأوصاف بمؤسّساتها الدستوريّة، وأن يكون لديها أداة ٌ فعّالة للدفاع عن البلاد وأهلها. وهذا دور الجيش الذي ينبغي أن يُحافظ عليه كمؤسّسة دستوريّة أساسيّة، ومساندته في وحدته وقيادته والثقة به، ولا يُسمح للفراغ أن يهدّد مراكز القيادة فيه. كما يجب أن يُعطى كلّ الوسائل الضروريّة من أسلحة ومعدّات وغيرها كي يتمكّن من القيام بواجبه في المحافظة على الدولة والمجتمع بنشر الأمن والسلام والإطمئنان لكلّ الشعب اللبناني».

وأبدى الآباء خشيتهم من أن «يؤدّي تغيّيب رأس الدولة إلى مزيد من الإستفرادات بقرار الحرب باسم لبنان، وإلى شلّ الجيش، والعبث بالقرار 1701، واستعمال لبنان كساحة في صراعات عسكريّة إقليميّة وفتح حدوده وساحته مجدّداً أمام السلاح غير اللبنانيّ؛ كلّ ذلك هو خروج فاضح على الميثاق وعلى اتّفاق الطائف الذي أعاد السلم الداخلي والخارجي إلى لبنان».

وأكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ دعوة حركة «حماس» إلى تأسيس وإطلاق «طلائع طوفان الأقصى» غير مقبولة «لا شكلاً ولا مضموناً وهي يمسّ بالسيادة اللبنانيّة كما تحاول من جديد الإساءة إلى العلاقة بين اللبنانيّين والفلسطينيّين». وقال في بيان «من الثابت أنّ «حماس» وسواها من المنظمات تخضع في لبنان لإمرة «حزب الله» وقراره، ومن رابع المستحيلات أن تقوم بأيّ تحرّكاتٍ عسكريّةٍ من دون علم «الحزب» وموافقته، لا بل إنّ «الحزب» هو مَن يطلب منها إطلاق الصواريخ لاعتباراته العسكريّة، ناهيك عن أنه لا إمكانية أن تصدر «حماس» بياناً في هذا الاتجاه، لولا التوقيع الفعلي لـ»حزب الله» عليه».

وأضاف: «ما تقدّم يشكّل دليلاً إضافيّاً الى أنّ «حزب الله» لم يلتزم يوماً بأيّ أمر أعلن موافقته عليه، بدءاً من مقررات الحوار الوطني، وصولاً إلى القرار 1701، وليس انتهاءً بـ»إعلان بعبدا»، والمؤلم والمؤسف في هذا المشهد كيف أنّ السلطة اللبنانيّة، الممثلة بالحكومة، ولا سيّما رئيسها ووزيري الدفاع والداخلية، لم يصدر عنهم مواقف حازمة أو تدابير عملية وكأنّ ما نسمعه ونشهده، هو في بلد آخر ودولة أخرى، فيما الحكومة مطالبَة بوضوح شديد بالضغط على «حزب الله» لوقف كل هذه المهزلة».

أخيراً، استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط في كليمنصو، السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، الوزير السابق غازي العريضي، النائب وائل أبو فاعور، نائب رئيس الحزب زاهر رعد، أمين السر العام ظافر ناصر.

ومساء استقبل جنبلاط في كليمنصو، المعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »