خاص التحري نيوز

فيديو حماس الأخير اعاد الامور الى نقطة الصفر … عمر ابراهيم    

لم تتوقف حركة حماس منذ اليوم الاول لانطلاق العملية البرية في غزة، من إصدار البيانات ونشر مقاطع الفيديوهات لمواجهة الدعاية الإسرائيلية ودحض كل ادعاءاتها حول تحقيق انتصارات ميدانية على الأرض، عدا بطبيعة الحال الدمار الكبير والمجازر التي ارتكبها العدو بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، والذين يحتلون النسبة الأعلى من تعداد الضحايا وفق تقارير وزارة الصحة في غزة .

هذه الدعاية الإسرائيلية كانت تعتمد بالدرجة الأولى على نشر مشاهد عن عمليات انتشار جيش الاحتلال داخل بعض أحياء غزة خلال إطلاق نار أو تفجير منازل والتقاط الصور بطريقة استعراضية في بعض الانفاق وحول وداخل المستشفيات في محاولة مكشوفة لإظهار السيطرة على الأرض، فضلا عن اعتقال المدنيين وتصويرهم عراة على أنهم من المقاتلين، قبل أن يضطر العدو بعد فترة إلى إطلاق سراحهم على دفعات بعدما انتهى مفعول استثمارهم أمام جمهوره والرأي العام .

اضطرار العدو إلى اعتماد اسلوب التصوير والنشر مرده إلى حاجته لانتصار ولو وهمي لتبرير خسائره الكبيرة في الافراد والعتاد وهو ما فضحته وسائل إعلام عبرية عندما قدمت ارقاما عن اعداد القتلى والجرحى أكبر بكثير من تلك التي يعلن عنها العدو ، فكان لا بد من مشاهد ولو تمثيلية مقابل المشاهد التي كانت تعرضها كتائب القسام وبقية الفصائل عن عملياتها من تدمير اليات وقنص عناصر وتفجير عبوات، وللتخفيف ايضا من وطأة استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه المستوطنات والمدن الكبرى ومنها تل ابيب ، وكان آخرها ليلة رأس السنة، حيث أطلقت القسام دفعة كبيرة من الصواريخ ، وشكلت صدمة للعدو والرأي العام الإسرائيلي، بعدما تبين انها انطلقت من شمال غزة التي ادعى العدو أنه احكم سيطرته عليها ودمر معظم الانفاق فيها .

ويمكن القول ان محاولة العدو بدأت تتكشف مع طول أمد المواجهة البرية التي أجبرته على الانسحاب من العديد من المناطق التي كان دخلها في مدينة غزة وشمالها والعودة إلى قصفها بسبب تصاعد حدة العمليات فيها والتي كبدته المزيد من الخسائر ، ووضعته في موقف حرج أمام إعلامه وشارعه من جهة والجهات الداعمة له من جهة ثانية وعلى رأسها أميركا التي طالبت العدو مرارا بتحديد موعد زمني للعمليات في غزة، والتي كما هو معلوم تحمل عنواين رئيسيين، القضاء على حركة حماس وتدمير قدراتها العسكرية والصاروخية على وجه التحديد، وهو ما لم يتحقق باعتراف العدو نفسه عندما صرح كبار المسؤولين فيه أن قدرات حماس الصاروخية ما تزال موجودة وتشكل خطرا .

اعترافات كثيرة صدرت على لسان مسؤولين للعدو جاءت بمثابة إقرار بالهزيمة، وقد جاءت التطورات الميدانية لتعزز قناعات هؤلاء خصوصا مع تنفيذ المقاومة للعمليات النوعية وآخرها ما عرض اليوم من استهداف آليات وتجمعات للجنود، واخطر ما في ذلك بعد عرض مقطع عن قيام عناصر القسام بإطلاق صواريخ الياسين من خلف خطوط العدو على مقربة من السياج الفاصل بين غزة وغلافها، وهو ما فسره محللون عسكريون على أنه فشل إضافي للعدو في حماية خطوطه الخلفية وتدمير كل الانفاق في منطقة دخلها منذ اليوم الاول للغزو البري، فكانت المفاجأة أن خرج المقاتلين من خلفهم واستهدفوا الياتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »