خاص التحري نيوز

العين على المنية بعد كلام المفتي … عمر ابراهيم 

بدا واضحا ان كلام مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور الشيخ محمد عبد اللطيف دريان خلال خطبة العيد  جاء بمثابة ” تكليف شرعي” لأهل السنة وتنبيه للذين يدورن في فلك الحريري بضرورة المشاركة في الانتخابات النياببة وعدم ترك الساحة “للفاسدين”

كلام المفتي جاء لافتا من حيث التوقيت، فهو يأتي قبل ايام من موعد إجراء الانتخابات النيابية ووسط حالة من الضياع والتململ لدى شريحة واسعة من السنة الذين كانوا حتى الامس القريب يدرسون خياراتهم من المشاركة او عدمها، خشية الوقوع في ” الحرم” خصوصا أن المفتي كان التزم الحياد طوال تلك الفترة ولم يعلن اي موقف صريح من الانتخابات، وهو ما فسر على أنه تشجييع ” للمقاطعة”

وبعيدا عن الدخول في الاسباب التي أملت على المفتي اتخاذ هكذا موقف وأن كانت داخلية بحتة ام هناك تناغم مع موقف السفير السعودي وليد البخاري الذي يدفع باتجاه المشاركة لاعتبارات لا تخفى على احد .

ويمكن القول ان كلام المفتي اثلج قلوب العديد من المرشحين المحسوبين على خط الحريري واعطاهم جرعة دعم معنوية ينتظر أن تترجم على الأرض مع فتح صناديق الاقتراع في الخارج والاستعدادت القائمة لإجراء الانتخابات في الداخل” .

واوضحت مصادر ل” التحري نيوز” ان موقف المفتي سيكون له الأثر الايجابي في العديد من المناطق ذات الغالبية السنية، من البقاع إلى الشمال ، مع خصوصية لبعض المناطق ومنها الشمال التي تضم كتل ناخبة سنية كبيرة بعضها من جو الحريري، ومشاركتها في الانتخابات من شانها ان تقلب الموازين “.

وأضافت المصادر ” ان محافظة عكار ربما لم يغير فيها كلام المفتي كثيرا ، كون اللائحة التي تشكلت من رحم ” المستقبل ” برئاسة النائب وليد البعريني،  استطاعت أن تؤمن فتوى محلية الصنع وفرت لها الغطاء الشعبي المطلوب وكلام المفتي حسم الجدل عند بعض المترددين ”

وتابعت المصادر ” لكن لهذا الكلام   الوقع الاكبر في دائرة الشمال الثانية التي تضم ( طرابلس والمنية والضنية ) وتشهد معركة حاميةبين 11 لائحة، تتنافس على 11 مقعدا بينهم 8 سنة”.

وأضافت المصادر ” اللائحة الأقرب للاستفادة من كلام المفتي هي لائحة النائب السابق مصطفى علوش ، والتي تضم مرشحين يتنفسون هوا الحريري   وهي تحتاج الى غطاء لمواجهة خصومها الكثر من ما كان يسمى سابقا فريقي 8 و14 اذار”

وختمت المصادر “تبقى العين على منطقة المنية الخزان السني الذي كان قلب الموازين خلال دورات انتخابية سابقة، واعطى الأكثرية النياببة لكتلة ” المستقبل ” فكانت مكافاته باعطاء المنية لقب مدينة الشهيد رفيق الحريري،  وهي اليوم يتنافس فيها على مقعدها النيابي الوحيد 11 مرشحا بينهم المرشح على لائحة علوش رجل الاعمال احمد الخير،  الوحيد الذي يقاتل تحت لواء الحريرية السياسية ، في مواجهة مرشحين  مدعومين من ” القوات اللبنانية ” وفريق 8 آذار”.

فهل يتلقف السنة كلام المفتي ، وتقلب المنية مجددا الموازين ؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »